أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرحان الركابي - هو وهي














المزيد.....

هو وهي


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 21:56
المحور: الادب والفن
    


. خاطرة
.
هو......
المساءات التي لا تتلون بعطر حضورك النادر تبدو كسولة وكئيبة .
. مذ جاء طيفك العابر , ومسح الذاكرة من ترهات الزمن الغابر , ما عادت تلك الذاكرة سوى ماْوى لأطيافك وخارطة عبور لخطواتك , التي هرست كل الذكريات , وابقتك مثل وثن يتربع فوق كل معابد الروح
. كل الحروف تلونت بلون الحزن الذي خلفه غيابك , وكل العبارات اخذت تنزاح وتتهاوى , وهي تتسلق لتصل الى قامتك المديدة , أو ترتد كطنين خاوي
. فما عادت الكلمات تكفي لتقول من أنت . أو لتصف حزن عينيك , أو لتشير اليك كمخلوق فريد
. . رفقا بكل الأشياء التي هرستها أقدامك اللامبالية , وأنتبهي لخطواتك التي تسحق كل العاشقين , والمتعبدين في بيوتك ومعابدك التي يتزاحم عندها النساك والزهاد . وهم يطلبون عفوك ورضاك
هي.....
يحل المساء , فيرتحل بعض مني ألى هناك , حيث للأمنيات مسرح من خمائل النجوم , تصور ما تبتغيه همسا وتراتيل , تنبلح صباحاتي مثل وشم سري , لترجع لي أحلامي , تنتحب , تود لو تستريح بين ظلال طيفهك وحقيقة وجودك , تشيح الحروف بوجهها عني , وتصمت الكلمات , لم تبتكر أبجدية , لتصور غيابك صمتا , ومن وحي السماء يعتريني شرود الحنين , كلما تذكرت أنك أنا في وقت المغيب
هو......
يحل المساء , فترتجف الروح خوفا من غيابك , فالليل بلا أنت , أشباح وكوابيس , فكوني كما انت صامتة , ففي صمتك أقرأ كل الحكايات والآهات والأحزان
هي.....
تهتز العيون ذهولا , كلما مرت أنامل الحبر على معاني ما بين السطور , حين يكون عناق الكلمات على رصيف الصمت , رسما سرياليا تهتز له كل المشاعر كلما مرت سحائب ظلالك النائية
هو........
تنتعش السطور كلما لمحت بريق عينيك , وتكبر الكلمات وتشرق المعاني فتولد القوافي وتأتلف الاشعار وتتزاحم الألحان على شرف حضورك , كلما مر طيفك العابر
هي.........
تتناثر جثث المعاني على أعتاب الحصون , لترسم شرود القلب على جدران الصمت , حيث ترقد هنا أنثى الصمت المطبق , ونجمة الصباح المنفلت من براثن الظلام
هو.........
يا أنت , يا من ترسمين بصمتك خارطة لكل الاكوان , مالك لا تمرين بدروبي التي أقفرت من بقايا خطاك , ولا تملكين خارطة لأحزاني , ولا تسلكين طريقا يعيد للشفاه المتخشبة بسمة فارقتها منذ غيابك
هي...........
الست مزروعة في خيالك , ومبثوثة بين ثنايا روحك وعقلك ؟ لما تفتقدني وأنا أعيش بأعماقك منذ قرون , أنصب لي وثنا داخل قلبك لتخاطبني حينما يطويني الغياب , لتبوح لي بأسرارك , فأني أسمعك كلما ناديت خيالي
.



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصل الحكاية
- في داخلي قصيدة
- مستويات المعارضة
- السلاح خيارهم الوحيد
- شركاء في المكاسب فقط
- لنا ديننا ولكم دينكم
- نعم المشكلة في الاديان
- الثورة المصرية تصحيح للاوضاع الشاذة في العالم العربي
- الغوث الغوث يا نيتشة
- لك وحدك
- ابحث عنك في ذاتي
- تضاريس الامل
- هذيان منتصف الليل
- احترام المهنة
- وجهان لامراْة واحدة
- مراّة الزمن المعكوس
- صمت الضحايا
- عروس
- ما عاد صوتي يصل اليك
- هل يوجد نموذج لحكم اسلامي متفق عليه


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرحان الركابي - هو وهي