عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 21:47
المحور:
الادب والفن
ضمة عشق
الطل للبراري
والمطر للصحاري
وغيمة تائهة
على ضفاف البحر المتوسط
يحيط بخصرك
والموج عالي
من الشمال للجنوب
أرى كلابا تنهش عظامك
وضباعا جائعة
تبحث عن فريسة
فأين أسود القبيلة
وأهل العجاج الصناديد
والشيح والحنظل
والرياح الباردة
فقد حلت اللحظة الحاسمة
لتصوت لنفسك
إذا كنت شعبا عظيما
وذا مرجلة
وقد وصلت للنبع
في آخر المرحلة
فلا تضع الطريق
وقد تصنع لبلدك مجدا
ولنفسك ملحمة
فالصواريخ قد انطلقت
بالأوامر والمراسيم
والقطار قد انطلق
ولا شيء قد يوقفه
إلا محطته الأخيرة
يوم 25 جويلية
فيختلط التاريخ بالذكريات
بدماء الشهداء
ليكتب دستورا جديدا
بعزم الرجال الأوفياء
وحرائر النساء
غير ملوث وموبوء
بعار الخيانة
ودسائس بنو آوى
ناصع البياض
كوردة القرنفل
كحبات الياسمين
والرمل الحارق
وعطر الخزامى
وأشواك زمن الضياع
والتيه
وآلام من عاشوا ضنكا
وقهرا
زمن الخراب
فمن نسي ليس له مكان
في الزمن الجديد
وينتمي للضفة الخاسرة
فليبحث لنفسه عن وطن آخر
إذا نجا من المحاسبة
أو يعود من حيث أتى.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟