خالد الصعوب
الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 22:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعد هناك شك بأن دولة الإمارات العربية الشقيقة لا تعادي قضايا الأمة العربية فحسب بل وكذلك دينها، لم تكتف الإمارات بالتصرف الأصم الأبكم عندما اعتدى الهندوس على المسلمين في الهند لا لشيء إلا أن يقولوا ربنا الله وهي التي تصم آذان العالم العربي بدعوى الأخوة الإنسانية، بل إنها تعدت ذلك لتكرم مودي ممثل الهند الرسمي الهندوسي المتطرف بعد أن أساءت الهند رسمياً للرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم.
لم تكتف الإمارات بمحاولة طمس القبلة الأولى للمسلمين بمناكحة المحتل وعمل نسخة مطابقة من مسجد قبة الصخرة في أبوظبي وكأن حرم الله سلعة يمكن أن يتم تقليدها كيفما اتفق وخلق دين جديد يدنس فيه اسم خليل الله إبراهيم عليه السلام.
تتبنى الإمارات نماذج ذات شعبية من عالم فن الهبوط أمثال محمد رمضان ليغني مع الصهاينة لديهم ثم تسارع لتمويله وجلبه لحفلة في الأردن تم الترويج لها كما لو أنها الحدث الأكبر في المنطقة.
تطلق الإمارات حسين الجسمي بوقاً يدعم التطبيع ويمنح فنانين إسرائيليين ألحاناً عذبة لكي يستمتعوا بجمال الموسيقى بينما يهتكون عرض الأمة في فلسطين الإباء والشموخ ثم بمحض الصدفة يتم تمويل حفل ضخم لحسين الجسمي في الأردن ليغني على وقع الرصاصة التي استقرت في رأس أبو عاقلة وغيرها.
ذائقة الأردنيين للفن لا تستسيغ مرأى محمد رمضان بصدره العاري ولا مسمع فنه الهابط وجوعه البادي عن بعد، كذلك فنحن لا نستسيغ حسين الجسمي المنافق الذي أخفى تصهينه بأغنية صلى فيها على الرسول الكريم بينما تكرم الإمارات من يسب الرسول وكأن الله غافلاً عما يفعلون.
لسنا إماراتيين ولا يشرفنا أن نكون، فهل تسللت الدياثة المدعمة بالدراهم إلى الجهات المنظمة لهكذا احتفالات وفعاليات حتى لكي يبدو الأردني إماراتياً وهو الذي ما عرف ترابه إلا الطهر حتى ليستضيف من يسوء رسوله ودينه وقبلته وترابه.
حسين الجسمي...لا حياك الله ولا حيا من أتى بك تدنس ترابنا الطهور وكرامتنا الغرة.
أجهزتنا المحترمة، هلا استضفتم المغنيين الإماراتيين الذين أنشدوا "خذني زيارة لتل أبيب"؟
#خالد_الصعوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟