أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي














المزيد.....

الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطالبة " نيرة " واعترافات الضابط الإسرائيلي
" ولكن لمصر مواعيدها
للصعيد مواعيده ، والنجوم هنا لا تُعد
وإن الشعوب إذا قررت
فالقرار هو القرار المستبد "
الشاعر العراقي مظفر النواب
نعم للشعوب مواعيد حيث تخرج إلى الشوارع والميادين والطرقات، للشعوب مواعيد تكتب خلالها رسائل للتاريخ ، وتهدم ما تبقى من قلاع العبودية .
والتاريخ علمنا أن المواعيد لا تكون مكتوبة أو محفوظة ، بل ينطلق العشق فجأة بين الأرض والانسان ، بين القيود والأيدي ، بين الحرية والانطلاق .
ولكن التاريخ أحياناً يتحول إلى سمسار يبيع ويشتري الشعوب أو يتحول إلى قاض مرتشي يعفو ويغفر ويسجل الاستسلام ، أو يتحول إلى مقاول بناء يغش في المواد وتنهار مصداقية الأحداث .
والأسوأ التاريخ الذي يحمل العجرفة والتباهي والانكار ، ويتصرف كالقبضاي يريد أن يغلق الساحات ، ويبرز عضلاته مستعداً لمقاتلة كل من يحاول الاقتراب .
وإسرائيل مثال العجرفة والوقاحة والتباهي التاريخي، تعترف بما فعلت وقتلت وهدمت وسرقت، ولكن لا أحد يستطيع الوقوف أمامها ومحاسبتها .
قبل أيام اعترف أحد الضباط الإسرائيليين ويدعي " زئيف بلوخ " انه كان شاهد عيان على قتل وحرق حوالي 80 جندي مصري من قوات الصاعقة بالقرب من مدينة القدس إبان حرب 1967 ، حيث دخل الجنود المصريين إحدى المناطق دون تخطيط مسبق ، فقاموا بقتل وحرق الجنود المصريين وحفروا حفرة كبيرة ودفنوهم فيها .
أولاً أتعجب على صمت الإدارة المصرية طوال السنوات من عام 1977 حين قام السادات بزيارة إسرائيل لم يسأل عن هؤلاء الجنود المفقودين ؟ وكانت لقاءات عديدة وكثيرة . مع العلم إسرائيل ما زالت حتى الآن تسعى في سوريا عبر جواسيسها لمعرفة أين دفنت جثة " الجاسوس إيلي كوهين " للحصول عليها ، وكانت قد حصلت إبان الأحداث في سوريا على ساعة يد " ايلي كوهين " وافتخرت عبر طنطنة إعلامية أنها استطاعت ارجاع الساعة .
لقد اعترف الضباط والجنرالات الإسرائيليين عن المجازر التي راح ضحيتها أبناء الشعب الفلسطيني ، حتى أن مذبحة الطنطورة التي عرض الفلم الخاص بها عبر الاعلام الإسرائيلي لم يرمش له جفن ، بل أشار إلى مكان دفن الضحايا الذي تحول إلى موقف للسيارات.
لكن قضية الجنود المصريين كانت ميزان الحرارة لسلام هش أو سلام يمشي مقطوع القدمين ، كنت أتوقع أن ترتفع الأصوات وتستيقظ الجثث المحروقة وتتجول بين القرى والمدن المصرية ، لكن وجدت أن قصة الطالبة المصرية " نيرة أشرف " التي كانت تدرس في جامعة المنصورة حيث قام زميلها أو حبيبها أو زوجها العرفي محمد عادل بذبحها على الملأ امام الناس هي المسيطرة على الشارع المصري .
ووسائل التواصل الاجتماعي مشغولة بالقاتل محمد عادل الذي اعترف أن " نيرة " كانت تستغله مادياً، عشرات القصص والروايات تنشر يومياً حول علاقة " نيرة بمحمد " لتؤكد الترهل الذي أصاب العائلة المصرية .
وانقسم المجتمع المصري إلى قسمين : منهم من يؤيد قتل الطالبة ويتعاطف مع القاتل ويقف ضد حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة المصرية، ومنهم من يؤيد حكم الإعدام حتى يكون عبرة للشباب ، حتى أن الطبيب الشرعي دخل على خط صفحات التواصل الاجتماعي أعلن أن الطالبة " نيرة" لا تملك غشاء البكارة ... كأنه اكتشف سراً عسكرياً .. إلى أي مستنقع وصلنا ..!!
تركتم جثث الجنود في الحفرة في حالة انتظار من عام 1967 .. 80 جندي يعني 80 عائلة مصرية فقدت وتيتمت وعانت وتوسلت وتسولت وبكت وجاعت ومرضت ومات أفرادها حسرة .. 80 اسرة ما زالت تعيش على أمل أن يكون الغائب موجوداً في مكان ما ... 80 اسرة ما زالت تعلق صور الوجوه على جدران الروح وجدران البيوت ... غشاء البكارة للشعوب هو احترام جنودها ومقاتليها احترام شهداؤها .
وستغلق الملفات آمل أن لا تكون على طاولة زيارة الرئيس الأمريكي " بايدن " أو الشيف الكبير في مطبخ الاهانات العربية .
شوقية عروق منصور - فلسطين



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة
- كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال
- تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
- سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
- في ذكرى النكبة
- يوم استقلالهم يوم نكبتنا
- عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
- وجه امرأة على طابع بريد
- مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
- ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
- الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
- امرأة داخل علية من الزجاج
- عودة باجس أبو عطوان
- الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
- البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
- عربي 2020
- بابا نويل الفلسطيني
- أنا عالقة في المرآة
- القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
- ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي