عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 13:41
المحور:
الادب والفن
إلى كل الذين ما باعوا وما طبعوا ... إلى كل الذين قاوموا وما ساوموا .. إلى كل المعتقلين الأحرار هذه المسودة المتضامنة في أفق إطلاق سراحهم ...
..........................................................................................................................................................................
...
أنت أنت
ذلك الطفل الذي نسي
أن يكبر
في غابة الألم
في عاصمة وارفة الأحزان ..
بين يديك
أمام عينيك قوافل غريبة :
منها من صار نجما
منها من صار راية
منها من صار نشيدا
منها من صار شمسا
منها من صار ورقة نقدية
منها من صار لسانا
ومنها من صار سجينا
لوجه الله
أو لقفا عاش الشعب ..
وأنت أنت
ماتزال صخرة لاتحركها الزغاريد
غابة الألم تكبر تكبر
حولك
وأنت لا تكف عن لعن الظلام
وإدانة السماء ..
كأنك ماتزال صخرة عنيدة
ترقب القوافل تباعا
ترفل في حفلات الولاء ..
وأنت أنت
ماتزال طفلا يرفض أن يكبر
في عيون الظلام
ترسم رؤاك بشمع الدمع
على قوافل أخرى
غريبة
يلازمها الصمت وتلازمه
وأنت أنت
لا تتوقف عن الكلام غير المباح
مادام صباحك لم يطلع بعد
في عينيك دمع كفاح
مثلك لا يتوقف
يلازمك وتلازمه
وكأنك المعري تكتب سيرتك
بصيغة إثبات :
لزوم ما يلزم ...
....................
يوليوز 2022
...................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟