أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - بايدن و ابن سلمان : السمسار الخرف يستنجد بمومساته العتيقة














المزيد.....


بايدن و ابن سلمان : السمسار الخرف يستنجد بمومساته العتيقة


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل أسلافه منذ عهد روزفلت ، و كما هو متوقع ، يطير الخرف بايدن هذا الاسبوع الى مبغاه الشرق أوسطي ليستنجد بمومساته العتيقة هناك لحلب نفوطهن الرخيصة بعد خراب أوكرانيا - التي باتت تحول أفظع هزائمها العسكرية أمام التقدم المستمر للجيش الروسي الى انتصارات مجعجعة ملعلعة - و استفحال ازمتي الطاقة و الكساد الاقتصادي في كل بلدان الغرب الامبريالي المعتاش منذ ثلاثة قرون على النهب الجائر المتواصل لثروات شعوب آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية . بالنسبة لحلف الناتو العدواني التوسعي ، فإن حكام بلدان الشرق الأوسط كلهم – إلا فيما ندر – هم ليسوا أرفع من مجرد عواهر اصطفاها بنفسه لمبغاه الشرق أوسطي ممن لا يكتفين ببيض الذهب له ، بل و كذلك المساهمة في تمويل حروبه الداخلية و الخارجية بالنيابة عنه في ارجاء العالم كافة بالمال و السلاح و الارواح بغير حساب . و مثل غيره من رؤساء زعيمة الارهاب العالمي ، فلابد ان تشتمل زيارته تفقد مآلات حراسة مصالحه الامبريالية الحيوية مع الكيانين الارهابيين الأرأسين في المنطقة : الصهيوني و آل سعود . و لكن زيارته لعواهره الحكام المتسلطين حالياً على رقاب شعب نجد و الحجاز تكتسب أهمية استثنائية في مضمار مناطحة الدب الروسي وفي التحسب لعبور موجة الكساد التضخمي التي صنعها الغرب الامبريالي لنفسه بنفسه .
صحيح أن الخرف بايدن كان قد قال كمرشح رئاسي بأن مهلكة أبو المنشار سلمان و فرخه محمد إنما هي مهلكة "منبوذة" لإرسالها عشرين من عملائها إلى تركيا ممن تولوا خنق و تخدير و تقطيع جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي - المقيم في الولايات المتحدة - بالمنشار في القنصلية السعودية في اسطنبول في عام 2018 ، وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي رسمي ، و لكن يجب على الرأي العالمي أن يتفهم ببكل موضوعية و حيادية حقيقة أن القوادين كثيراً ما يضطرون الى رمي عاهراتهم بأقذع الصفات عندما لا يلتزمن بقواعد الأتيكيت الاحترافي في ارضاء أربابهن . كما أن هذه الادانة العلنية المقصود منها مجرد تشجيعهن لعقد المزيد من صفقات السمسرة المربحة بكل جد و اجتهاد احترافي لحساب ربهن الامريكي حسب قواعد الدستور الامبريالي المقدس . و يجب على الرأي العام العالمي أن يتفهم كل التفهم بأن زيارة الخرف بايدن لملك المهلكة وولي عهده المجرم الزعطوط هذه إنما تقع ضمن إطار تبادل المنفعة الامبريالي المعهود هذا ، ليس إلا . كما ان الخرف بايدن لم و لن ينسى كيف تولى هذا الملك اجبار كل دول الأوبك على تسديد كل خسائر الخزانة الأمريكية للخروج من أزمة انفجار فقاعة القروض العقارية غير الممتازة لوول ستربت و الغرب عامي 2008-9 ، عندما أغرق الأسواق العالمية بالنفط الرخيص ، بل الأرخص من سعر الماء المعلب .
صحيح أن الزعطوط المجرم محمد بن سلمان – مع طقعان الامارات – كان أيضًا هو المحرك الرئيسي للتدخل العسكري السعودي في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 ، مما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية مليونية في العالم طوال ثمان سنين عجاف ، و بارتماء اليمن في أحضان إيران ؛ و صحيح أيضاً أنه تولى بنفسه سجن كل شخص في المهلكة العربية السعودية يشم منه أنه قد يهدد سلطته المطلقة - وذلك من ولي العهد السابق محمد بن نايف (الذي علقه من رجليه) إلى النساء السعوديات اللائي تظاهرن ببساطة من أجل نيل حقهن المشروع في قيادة السيارات - و لكن ، ألم يحلب هذا القماص من أعمامه و أبنائهم مائتي بليون دولار بفضل أخس أنماط التعذيب التي مارسها في فندق رتز الرياض رجال بلاكووتر بكل رهاوة لحسابه كي يصرفها على مباذله في أسواق الغرب نفسها مما يزيد في ثراء حيتان الرأسمالية هناك ؟ هل كان بوسع كوشنير الحصول على ملياري دولار من أي حاكم آخر غير المجرم القماص ابن زربان لقاء كشفه له عن الرسالة السرية لأعمامه الرافضين لولايته للعهد الموجهة لترامب نفسه ؟ و هل بوسع أي رأسمالي في الغرب بيع لوحة زيتية مغشوشة مرسومة على خشبة مكسورة ست كسرات بأربعمائة و خمسين مليون دولار بدون وجود هذا القماص المجرم إبن زربان ؟ و هل بوسع تلك الآرتست الأمريكية بدونه الحصول على عشرة ملايين دولار لقاء ليلة واحدة ؟ صحيح أن هذا المجرم القماص قد ذبح بالسيف قبل ثلاثة شهور واحداً و ثمانين معارضاً بريئاً بتهم ملفقة و هزلية ، و لكن ما الضير في ضرب رقاب الابرياء مادام أغلبهم من الشيعة و التقدميين ، و إلا كيف سيتسنى لعواهر الدولار من آل مريخان بث الرعب في نفوس الملايين من معارضيهم المزعجين للأمريكان و المهددين لهيمنتهم في كل مكان ؟ و هل هناك عاهر محلي غير آل مريخان دفع للكيان الصهيوني الارهابي الفاشي كل مصاريفه لاحتلال سيناء و الجولان و الضفة الغربية و القدس عام 1967 وذلك على داير مليم بالتمام و الكمال ، ناهيك عن تكفلهم بكل مصاريف الاحتلال الأمريكي للعراق و افغانستان و ليبيا و الصومال و سوريا في القرن الواحد و العشرين ؟
نعم ، لا يجوز أبداً لوم الخرف بايدن لهرعه لمهلكة آل مريخان في هذا الوقت بالذات رغم تلطخ أيدي ملوكها بأبشع أنواع الجرائم التي لم تعرفها البشرية من قبل . ألم يزرهم الرئيس ديلانو روزفلت من قبل عندما كانت عبودية البشر ماتزال شرعية لديهم و بقيت شرعية حتى عام 1962 ، دون بقية دول العالم ؟ ثم ، ألم يقل الرئيس الارهابي أوباما - الذي كان يعدم الناس بالدرونات القناصة على أرقام أجهزة هواتفهم المحمولة - بوجوب وضع حقوق الانسان على جنب لضمان مؤازرة عواهر سلطة المهلكة لمخططات الناتو العدوانية في المنطقة و العالم ؟ ثم كيف يمكن لأي شخص عاقل أن يلوم الخرف بايدن لسعيه لإثارته حمية آل مريخان القابعين على سدس الاحتياطي العالمي من النفط لإغراق الاسواق به كي ينخفض سعر برميله من 105 دولاراً اليوم الى 75 دولاراً او حتى 50 – فيعيش الغرب في بحبوحة نفطية هو في أمس الحاجة اليها الآن ، وذلك مقابل فقط اتاحة الفرصة للزعطوط المجرم ابن زربان التصوير معه أمام عدسات المراسلين ، و طز بالديمقراطية و حقوق الانسان التي ما فتئ الغرب يخدع البشرية بالثرثرة عنها منذ عام 1946 ؟



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات لمقال الدكتور لبيب سلطان : - معاداة الغرب منهج للرجع ...
- مراجعات لمقال الدكتور لبيب سلطان : - معاداة الغرب منهج للرجع ...
- مراجعات لمقال الدكتور لبيب سلطان : - معاداة الغرب منهج للرجع ...
- مراجعات لمقال لبيب سلطان : - معاداة الغرب منهج للرجعية والظل ...
- مراجعات لمقال الدكتور لبيب سلطان : - معاداة الغرب منهج للرجع ...
- في وداع سيد الشعراء العرب مُظفّر النوَّاب ، قصيدة : -صُرّةُ ...
- يجب تكريس ضريح الشهيدة شيرين أبو عاقلة مزاراً مقدساً للعرب و ...
- شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (5-5)
- شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (4-5)
- شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (3-5)
- شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (2-5)
- شهداء الشيوعية : عبد علي جبر ونجليه حسن وحسين (1-5)
- قبقاب طفلة ترشيحا المفقودة
- مذخر أدوية الكاوبوي : آثار حكم اللصوص تمتد من العراق إلى ديل ...
- النازية الجديدة في أوكرانيا
- ذبح 81 بريئاً : آخر مجازر آل سعود الطغام ، و ليست الأخيرة
- عملاق التجديد في التشكيل العربي : محمد مُهر الدين 3-4
- جيمس بوند وفارتمان يحتلان موسكو
- هروب زيلينسكي من كييف
- هل يحل علم الجينات مشكلة المنتحلين للنسب الهاشمي ؟


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - بايدن و ابن سلمان : السمسار الخرف يستنجد بمومساته العتيقة