عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 13:33
المحور:
الادب والفن
مرّ بالأمس عني، وطرح السلام، ثمّ مضى عجوزا مترهلا، بوجهٍ تغضن ..
كتمتُ ضحكتي، وقد أعاده الزمان .. كان أقنعني بالسّطوّ على كرم الأعناب؛ فمضينا نقطع التلال كقردين مسخوطيّنِ.
تقدّمني مزهوّا، يوسعُ الخطوَّ، ويؤرجحُ ذراعيه؛ وهو يشتمُ صاحب الكرم، ويتوعده.
اقتربنا؛ فشرعنا نمسح الموقع .. تدلّت لنا العناقيد، وارتجفتْ مع بقايا النور، ونادتنا الأوراقُ وهي تهتزُّ.
أصابه الجنون؛ فعبر السيّاج .. زحف مثل جروّ شجاعٍ، وقد كنتُ أهمّ؛ لحظة هوَت العصا على ظهره، وآخر ما سمعتُ، ورأيتُ:
صراخه، وحبلا يلتفُّ.
هرولتُ؛ لأهوي من فوق السفوح، وأصعدها؛ حتى وصلتُ باب كوخهم؛ وخرج عاملُ الطورية، يتقدّمه ظهره؛ وكغراب البين نعبتُ:
- ابنك محمود ربطه الناطور في كرم العنب.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟