عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 10:41
المحور:
الادب والفن
كان حبّه لفريد شوقي، أكثر من حبّه لأمّه، وحين نسأله؛ يقول:
- مين أمي؟
ونقطع طريقنا الطويلة سيرا على الأقدام، ونحن نصغي لحنجرته، ولقبضتيه اللّتين تسدّدان اللّكمات، ونضحكُ ملتّذين، وهو ينثني؛ ليرفس.
في آخر جولةٍ؛ وصلنا منهكين، ومكثنا نخططُ لمغافلة مدقّق التذاكر؛ حتى نجحنا، فعبرنا؛ وقادنا الشّعاع.
جلسنا؛ وبدأ عبد الواحد؛ يقفز، والمعترضون من حولنا يزجرونه.
وبدأت معركة المقهى على الشاشة الوسيعة؛ وشرع عبد الواحد ينادي، والحضور يتلفتون، وهو في ازدياد:
- اضرب .. جاءك .. رفع الكرسي.
وعلى محمود المليجي:
- يا كلب.
ولمّا وقع فريد شوقي، وامتطاه المليجي؛ وجدت عبد الواحد في الممرّ؛ يجري، وهو يشهرُ شفرة حلاقة، ويصيحُ من بين المقاعد البعيدة:
- خذ.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟