روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 17:27
المحور:
الادب والفن
في الحرب ..
كنت أنا المرمي تحت شارات النصر
وعامل نظافة أبكم اليدين
كل منا يتعقب الآخر
خطوة وشهقة
أنا .. انثر رسائل مبهمة العناوين
كتبتها ذات وجع
وأكرعها واحدة تلو الأخرى
وهو .. يلتقط كلماتي المفجوعة
ويرسلها إلى السماء
بالبريد المختوم
هو .. يكنس جدائل حبيبته
من تحت نهديها المتفحمتين
ويدثرها في خرجه المسكون بالفودكا
وأنا .. اختلس سكره المبحوح من عواء الشارع
لالتقط من أغنياته المدفونة في عينيه
خلصة تلو الأخرى
من سيفقأ عين الشمس
بحفنة من رماد الاكاسيا
لارغبة لي بالحديث إلى حراس ممالك الرعب
وأنا الذي ..
لم يستظل ظله
مذ طرحته خديعة التناسل
أرض الكلمات
من يناولني حبال مشانق جارجرا
لننصب فوق جبين الأيام
مشنقة رحم الانتظار
ومن سينتظر وليدا
يبحث عن اسمه بين أخاديد كتب
فرختها أقلام محابر تاريخ
أنجب من العقم مساطر التدوين
من رآني وأنا اسطو على قنينة عطر
سقطت من قافلة المخضبين بوجدهم
لا أحد ..
لا أحد ..
حتى أنا كنت حينذاك
ارسم وجهي على غلاف كتاب
كان يقرأ التاريخ بحراب السلطان
اذا ..
كيف لرائحة العطر انبعثت من فوهات البنادق
أظن إني قد سرقت البارود في غفلة من عقود الهدنة
أظن إني قد اختلست وجهي
تحت سرير المنامات
أظن إني لم أكن سوى ثائر
خاض حربه بمريول الكلمات
قبل أن ينفخ في السيكار
من بركة دمه
24/4/2022
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟