أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - لعبة صناعة الاهداف














المزيد.....

لعبة صناعة الاهداف


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاث خطوات متلاحقة ومنسقة في تزامنها شهدها الاسبوع الاول من شهر ايلول الجاري ، تولى مسعود البرزاني تفجير اثنتين منهما: تبديل العلم الوطني من طرف واحد، وتثبيت مدينة كركوك كعاصمة لاقليم كردستان في (دستور) الاقليم، اما الثالثة فكانت من حصة الائتلاف الموحد والمتعلقة بتقديم مسودة قانون اقرار الفدرالية الى البرلمان الحكومي. وقبل أن نأتي على تشخيص الجهة المستهدفة من هذا التنسيق ،لا بد من الاشارة الى ان عملية التنسيق بين هذه الخطوات الثلاث انما تأتي لتغطية ثالثتهما لسابقتيها و(شرعنتهما) عن طريق اقرار البرلمان المركزي (الفدرالي) لمطلب الفدرالية الذي ستصبح، خطوتي تبديل العلم وتسمية كركوك عاصمة للاقليم الشمالي في ظله، شأناً داخلياً متحرراً من سلطة الحكومة المركزية. اما عملية تشخيص الجهة المستهدفة من مثل هذه المطالب فقد جاءت تحت مناورة (تضييع دم القتيل بين القبائل) من خلال عملية خلط اوراق اللعبة لتبديل المستهدف الحقيقي- وهو وحدة العراق- وحصرها بمكون سياسي معين واظهاره بمظهر الناكص المتمرد على الدستور- المختلف عليه اصلاً بسبب تثبيته للفدرالية بين بنوده- وعلى مصلحة ووحدة الوطن، التي لا يمكن صيانتها الا عن طريق الفدرالية ! واذا ما تجاوزنا فبركة تزامن هذه الخطوات (وهي تثير الف شك ومثلها من علامات الاستفهام) فإننا سنجد انفسنا امام التساؤل التالي: تحت اي غطاء قانوني أو دستوري أو وطني اباح السيد البرزاني لنفسه ضم محافظة لا تقع ضمن حدود (اقليمه)، غير المقر دستورياً وتشريعياً، كعاصمة لاقليم ما زالت هويته ومعالمه وحدوده غير مثبتة قانونياً؟ بل ان صفاته - تشريعياً- ما زالت موضع خلاف ، ان لم تكن سبب الاشكال الخلافي الاول بين مكونات الخطوة الاولى في هذه المناورة(خطوة انزال علم الدولة الرسمي) والتي لم تكن اكثر من عملية تغطية لخطوة تثبيت كركوك كعاصمة في (دستور) الاقليم الشمالي فإننا سنجد أنفسنا - ومن خلال ربط خطوتي النفس الفدرالي ، تثبيت كركوك كعاصمة لاقليم الشمال والمطالبة بإقرار فدرالية الجنوب امام صفقة سبكت بنودها بدقة بقصد تضييق مساحة
حجة المكونات المعترضة وحصرها في الزاوية التي تظهرها بمظهر المعرقل لمسيرة الوفاق الوطني ، قليل الحرص على وحدة العراق! واذا ما تجاوزنا الاستنكار الدعائي الذي اعلنه السفير الامريكي ، زلماي خليل زاد ، والذي حصر هدفه في شجب خطوة البرزاني في التخلي عن العلم الوطني، فإننا سنقف على حقيقة يحصر محيط دائرتها بضعة الاسماء التي تحاول استثمار نتائج الظرف المختل الذي افرزته - بقصد أو بدونه - حالة الاحتلال للبلاد.
ان مناورة استغلال اغلبية مقاعد المجلس النيابي لتمرير الصفقات الشخصية والفئوية البعيدة عن المصلحة الوطنية والرغبة الشعبية ، هي لعبة مكشوفة وواضحة الاغراض والاهداف ولا يمكن تمريرها او السكوت عليها ما دامت نتائجها تمس مستقبل وحدة العراق والهيكلية البنيوية لاهله. لذا فإن الواجب الوطني يحتم على القوى السياسية الوقوف بوجه هذا المخطط والتصدي لمراميه ، ولو اقتضى الامر الانسحاب من العملية السياسية ككل والانتقال الى جبهة المعارضة الشعبية، وهي تمثل الغالبية من الشعب العراقي . ان تحديد شكل ومضمون وأهداف وسقف الفدرالية كان على رأس قائمة النقاط الخلافية في الدستور، فكيف يمكن الاحتكام الى دستور- بقصد تمرير المطالب الشخصية- لم يحسم أمره، وما زال الخلاف قائماً على اول اسباب تجميده : الفدرالية؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الامريمالكي يتارجح على قرن ثور
- المصالحة .. سياسية ام وطنية؟
- حكومة المالكي...المصيرالمجهول
- دور بريمر في تهميش القوى الديمقراطية والليبرالية


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - لعبة صناعة الاهداف