محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 01:00
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
* لا تكتب في الشؤون الوطنية مما لا ترضاه أجهزة الأمن.
* لا تنتقد شيوخَ الجنس والمرأة فهُم علماء!
* لا تنبس ببنت شفة يُساء فهمُها عن الرئيس!
* لا ترفض الحكايات التي وصلتنا عنعنيا عن أسلافنا منذ مئات الأعوام
* لا تطالب بالإفراج عن الأبرياء في السجون والمعتقلات.
* لا تُشكك في بيانات الحكومات العربية.
* لا تجتهد في الفهم الديني؛ وعليك أن تسمع وتطيع كالماشية!
* إذا اختلفتْ حكومة بلدك مع بلد شقيق آخر، فقفْ مع حكومتك ولو كانت هي المعتدية.
* أموال الشعب من حق الحاكم أن ينفق منها ما يشاء، وأنتَ تخرس كالجماد!
* لا تتعاطف مع معارضين في الخارج أو في الداخل فأيّ معارض للحاكم هو عميل وابن ستين ألف كلب.
* إياك والوقاحة عن نفقات الحاكم؛ فكل قرش في جيب المواطن هو من حق سيد القصر.
* لا يوجد أصدقاء أو أعداء لبلدك إلا بعد الإشارة من الحاكم؛ انتقدوا أو امتدحوا!
* إذا أردتَ السلامة فعليك أن تنام في رعب، وتستيقظ في فزع، وتعمل في خوف، وتتكلم كأنه آخر يوم في عُمرك!
* هاتفُك مُراقَب حتى لو لم يكن مراقــَـباً، فأجهزة الأمن تعرف عدد أسنانِك، وتقرأ أحلامَك، وتشارك في كوابيسِك.
* المثقف هو الذي تستضيفه قنوات بلده التلفزيونية، فيرتعش، ويرتعد، وتصطك ضروسُه، وترتطم رُكَبُه، ويتحول إلى قرد أو ببغاء، فينجو من أجهزة الأمن.
* إذا هاجمتَ الديكتاتورية والتيارات الدينية والأحزاب والإعلاميين فقد ثكلتك أمُك في حياتِك، ولن تجد لك موقعا في أي موقع إخباري.
* لا تُشكـّـك في حكايات ماضوية خرافية ألقاها على مسامعك مخبول أو مهبول أو حكاواتي أو جاهل أو نصف أمّي ما دام يحمل صفة( رجل دين).
* عليك أن تتحدث في الدين وعن الدين وللدين ليلا ونهارًا، فالناس تنتظر هذا منك حتى لو كنت كاذبا وحشاشا وإرهابيا ومتطرفا.
* إياك أن تدخل في عالم التسامح والمحبة والأخوة الإنسانية؛ فسينفض عنك أكثر الناس.
* احفظ أقوال البلهاء من رجال الدين تماما كما تحفظ خُطب الحاكم الخاوية والتافهة.
هذه بعض بنود الدستور غير المكتوب لسلامتك في بلدك وفي مهجرك.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 4 يوليو 2022
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟