حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1679 - 2006 / 9 / 20 - 09:56
المحور:
الادب والفن
-- 1 --
يقرأ المطر ُ للريح والفاختة والفانوس في حانة الخراب:
آه ، لقد تهرأ الوقت هذا المساء،
وتعكّر غدير ُ الظباء،
حين مزّقزا حلم سندباد تحت سنابك خيولهم،
واحترقت ْ أجنحة الفراشات على إهاب القمر،
فلا تغمسوا أرغفتكم في هذا الماء!
--2--
أنفاس الأسفلت تلتقطها السنونوات في ظهيرة لهاث الكلاب،
نسائم الأصيل تحيك حقائب قانية من خيوط نظرات الوداع،
والحمائم فوق البوابات الحجرية لمنافي الشتاء،
تذرف عطور الحيرة على جروح مآقي الماء.
--3--
في الطريق إلى بغداد خارتْ خفقةُ مصابيح رؤى الذهول،
أحيّي النواسي ّ في أيلول كل ّ مساء،
تمتلئ الكأس بأنفاس "جنان" الإشتياق،
أملأ جيبي بكلماته الخضراء ،
أنسج منها طاقيات جنون الشعراء.
--4—
انظروا:
المصابيحُ أخذتها الرياحُ،
اختفت ْ في دهاليز ِ رماد الطيران،
بومة الإنتظارات تكتب ُ بظفر الخجل على تثاؤب المسافات:
إيه !
أيّ جنون هذا يا شاعر إمتدادات المساء!
لعلك ستستظل يوما شجرة الرمّان في رحلة نجمة الصباح،
أو حين تتدفق دماء الرمّان في راحة شهرزاد،
و ستلمس أناملك قعرَ حكاية حرير النهايات.
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟