|
خطوات في مهب النسيان
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 23:49
المحور:
الادب والفن
في الماضي .. اسرجنا قناديل القهقهات من حكايات الجدات عن بكاراتهن المفجوعة في حلكة الظلام نتفن بذور القطن لنحيك في أحضان الابتسامة وسائد الطفولة والحب كان .. غمزة عابرة في أحشاء الليل لم نتقن المارشات العسكرية لم نسمع أخبار الدم من نسيم الصباح الخطر كان .. عواء الكلاب في مطاردة الأشباح الفرحة كانت .. زقزقة العصافير فوق مزابل القرية وبعض من سكاكر باعة متجولين بعربات تجرها أحصنة .. تصهل .. حين تغوص الشمس بين أرداف الغروب كعيني عاشقة تراقب عقارب الساعة في رحلة السكون
في الماضي .. كان لي نجمة منزوية عن جاراتها سميتها باسم قطتنا المكتنزة من صمتها الهاربة أبدا إلى جوار خابية الرمق الأخير من ظمأ النحيب ماتت القطة حين أول اشراقة لشقائق النعمان في قريتنا المنكوبة من صلوات التراويح بقيت ونجمتي في خيمة عزاء متنقلة يرتشف كل منا حزن نديمه فكلما هاجم الليل جلستُ فوق عيني اتعقب هرولتها في السماء وكل ظني أنها تسابق شقيقاتها اتمايل مع بريق مشيتها وأدندن مع أناة الرعيان في القبض على السراب تلكم .. كان الماضي وأنا والآن .. في رقصة النزوح تفسخت النجمة في المدار تناثرت شظاياها بين ألبومات الرحيل وفي كل رشفة من كأس الحنين أكتب عند أول سطر في تقويم النسيان كنت أنا وكانت النجمة وقطتي هنا أنا .. وعقارب ساعة تشد أزرار النكبات على معصمي
في الماضي .. ثمة كذبة تسربت إلى بيادرنا المنصوبة فوق جباه أجدادنا الكذبة كانت .. الأرض تدور حول ابتسامة القمر كلٌ .. شدها إلى جذور التفسير حتى القبور شاركت عرس تتويج الطلاسم ترنحت البيادر تفحمت السنابل لا أحد يسقي الليل من ظمئه النسوة زغردن لهبوب الريح من سراويل فحلهن وحدها القرية منكوبة الوجنتين بين خطوط تماس التفاسير ولا كذبة في كأسي المرصعة ببقايا النبيذ فالأرض تدور حولها كلما .. تبادلت وشفتاي أنخاب ولادة جنين من رحم البسطار كانت كذبة .. وكانت دورة التنجيم والآن .. لا كذبة والحقول سقطت بين مخالب الجراد وأنا .. اصفع الكأس بعيني وارتوي من زكام الشارع ثم .. ارتوي وارتوي
٢٩/٥/٢٠٢٢
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منامات في كأس متخم بالكوايرا
-
لقيط في حقيبة الانتماء
-
سردة في هوامش التقويم
-
غزاة شقائق النعمان
-
مروا من هنا بتوقيت النسيان
-
تغريدة ما بعد منتصف الليل
-
دعوة إلى حقول الألغام
-
رقصة في صخب الأنخاب
-
غفوة
-
ساعة من الاسترخاء
-
تواريخ دونما أرقام
-
حوار في هوامش النكبات
-
ومضات معصوبة الانتماء
-
شبهات في مصيدة الشبه
-
لعبة المسافات
-
سيول من تقويم العمر
-
صنم في غرفة الاستجواب
-
دورة الشمس في كوباني
-
رجفة .. احتضار وعلامة ترقيم
-
معزوفة ثكنات الياسمين
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|