أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد - أحمد شوقي.. أمير الشعراء














المزيد.....


أحمد شوقي.. أمير الشعراء


ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في (20 من رجب 1287 هـ = 16 من أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
وبعد أن أنهى تعليمه بالمدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية
ثوابت الإسلام في شعر أحمد شوقي
نظم أحمد شوقي إسلامياته الرائعة، وتعد قصائده في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أبدع شعره قوة في النظم، وصدقًا في العاطفة، وجمالاً في التصوير، وتجديدًا في الموضوع،
يامن له الاخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
وانتك فى الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماء
وأذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لاتفعل الانواء
وأذا عفوت فقادرا ومقدرا
لايستهين بعفوك الجهلاء
واذا رحمت فأنت أم وأب
هذان فى الدنيا هما الرحماء
وأذاخطبت فللمنابر هزة
تغرو الندى وللقلوب بكاء
وأذا أخذت العهد أو أعطيتة
فجميع عهدك ذمة ووفاء
ومن أشهر قصائده "نهج البردة" التي عارض فيها البوصيري في بردته ويلحق بنهج البردة قصائد أخرى، مثل: الهمزية النبوية، وهي معارضة أيضًا للبوصيري، وقصيدة ذكرى المولد التي مطلعها:
سلوا قلبي غداة سلا وتابالعل على الجمال له عتابً
كما اتجه شوقي إلى الحكاية على لسان الحيوان، وبدأ في نظم هذا الجنس الأدبي منذ أن كان طالبًا في فرنسا؛ ليتخذ منه وسيلة فنية يبث من خلالها نوازعه الأخلاقية والوطنية والاجتماعية، ويوقظ الإحساس بين مواطنيه بمآسي الاستعمار ومكائده.
وقد صاغ شوقي هذه الحكايات بأسلوب سهل جذاب، وبلغ عدد تلك الحكايات 56 حكاية، نُشرت أول واحدة منها في جريدة "الأهرام" سنة (1310هـ = 1892م)، وكانت بعنوان "الهندي والدجاج"، وفيها يرمز بالهندي لقوات الاحتلال وبالدجاج لمصر.
وقد بلغت قصيدة شوقي (110) أبيات تحدّث فيها عن مصر ومعالمها، وبثَّ حنينه وشوقه إلى رؤيتها، كما تناول الأندلس وآثارها الخالدة وزوال دول المسلمين بها، ومن أبيات القصيدة التي تعبر عن ذروة حنينه إلى مصر قوله:
أحرام على بلابلـه الـدوححلال للطير من كـل جنـس
وطني لو شُغلت بالخلد عنـهنازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفونيشخصه ساعة ولم يخل حسي

مكانة أحمد شوقي
منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
وكان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه.
وهذه القصيدة التالية هي من همزية الشوقي في مدح الرسول
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملاء الملائك حولة
للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهى
والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربى
بالترجمان شذية غناء
والوحى يقطر سلسلا من سلسل
واللوح والقلم البديع رواء
ياخير من جاء الوجود تحية
من مرسلين الى الهدى بك جاءوا
بك بشرالله السماء فزينت
وتضوعت مسكا بك الغبراء

المصادر والمراجع
1. دكتور إحسان عباس اتجاهات الشعر العربي المعاصر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت، الطبعة: الأولى، 1978
2. شوقي ضيف الأدب العربي المعاصر في مصر الناشر: دار المعارف الطبعة: الثالثة عشرة
3. جريدة "الأهرام" سنة (1310هـ = 1892م)،



#ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونية أبو البقاء الرندي في رثاء المدن الأندلسية
- رحلة إلى أغاديس في شرق النيجر
- الشعر الرمزي
- العلاقات العربية الأفريقية
- الأدب العربي الإفريقي/ ديوان إفريقيا النازفة للشاعر ابراهيم ...
- ديوان إفريقيا النازفة للشاعر ابراهيم محمد
- الدمية الجنسية والمرأة الإفريقية
- الصدق الفني والصدق العاطفي في الرثاء الجاهلية
- المقالة الصحفية الادبية واثرها في تغيير المجتمع
- عالمية الغزل في اعمال الشاعر التشادي أحمد جابر دراسة أسلوبية ...
- المراة المحبوبة في عمق القلب
- الأدب الإفريقي الخلاسي
- الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية
- العلاقات التركية الأفريقية من جديد
- البلاغة الكلاسيكية والجديدة
- علاقة الأدب بالمجتمع
- النقد الأدبي تعريفه ومفهومه ومنهجيته ومقاييسه واتجاهاته
- الأدب المقارن مفهومه ونشأته وتطوره
- القصة الإفريقية الشفهية وأهميتها
- القصة الإفريقية الشفهية وميلاد القصة العربية


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم محمد - أحمد شوقي.. أمير الشعراء