الإهداء:
إلى كلّ مَنْ يحملُ لواء الكلمة
لواء الخير
والحقّ
والعدالة
في هذا الكون الوسيع!
إستهلال*
كلُّ رؤية تقودُ
إلى مَقتَلِ طفلٍ برئ
جريمةٌ نكراء!
وكلُّ وطنٍ لا يحافظُ
على أجنحةِ شبابه
وطنٌ مصلوبٌ من خاصرته!
*****
أيّها الإنسان ..
انظرْ إلى نفسِكَ في المرآة!
إنْ لم ترَ وجهاً ممسوخاً
فاكسرِ المرآة!
لأنّها مرآةٌ مرائيّة ..
ثمَّ انظرْ إلى مرآةِ ذاتِكَ
إنْ لم ترَ ( ذاتَكَ )
ممسوخةً من الداخل
فاكسِرْ ذاتَكَ أيضاً!
واعلَمْ أنَّ ذاتَكَ ورؤاكَ
وأبجدياتكَ كلَّها
تحتاجُ إلى تطهيرٍ
ما بعدَها تطهير!
*****
نحنُ بشرٌ يا قلبي
لِمَ لا يعشقُ البشرَ البشرُ
هيهاتَ لو عشقنا بعضنا بعضاً
وكنّا في خندقِ الحبِّ
خفرُ ..
هيهاتَ يا قلبي!
*****
ثمَّةَ بحارٌ فائرة
في سواحلِ قلبي
شوقاً
إلى قبرِ أمّي!
ثمَّةََ غربة حارقة ..
متوغّلة في أعماقِ كينونتي!
والدي .. آهٍ .. يا والدي
كم من الدموعِ
حتّى هاجَتِ البحار!
*****
أيّها الإنسان
تصالَحْ معَ ذاتَكَ
ومعَ أخيكَ الإنسان!
وتذكَّرْ جيّداً
أن قبرَكَ لا يتَّسعُ سوى كفناً
وقليلاً من الخشب!
*****
يا غابةَ الغابات! ..
عناقي له نكهةُ الأشجار
لهُ مذاق الطفولة
شوقُ الإنسان إلى أخيهِ الإنسان!
*****
يا وجعاً ممتدّاً
من سماءِ بيروت
حتَّى توهُّجاتِ النجوم!
يا نسيماً متكايراً
من سماءِ القاهرة
حتّى قطبِ الشمال!
*****
صبري يوسف ـ ستوكهولم
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
* استهلال لديوان ذاكرتي مفروشة بالبكاء، ثمَّ ننشر تباعاً بقية قصائد الديوان.