أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - المواطنة














المزيد.....

المواطنة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُستخدم الكثير من التعابير السياسية والقانونية دون التوقف عندها وعلى ما تعنيه!
من هنا أهمية التذكير والتمييز بين المواطنة والوطنية التي مصدرها الوطن .. أي حيث يعيش الإنسان...والتوقف عند الوطنية.
فالوطن باختصار شديد هو الدولة الذي يستقر فيه الإنسان ويحمل جنسيتها، ويخضع لقوانينها ..وله حقوقه وعليه واجبات المواطن.
———————
مفهوم المواطنة تم تطويره وتحديثه منذ الثورة الفرنسية ليقرر المساواة التامة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، وليشمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، دون أي تمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.
وهذا ما أكد عليه الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان 1789 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948.
============
مفهوم الوطنية:
التعريفات عديدة ومختلفة ولكن يمكن الاختصار بما يُفيدنا اليوم، بأن الوطنية تعني حب الإنسان لبلده والعمل لسعادة مجتمعه، والتضحية الذاتية في سبيل سعادة وطنه ومجتمعه.
ومثال التضحيات نضاله من أجل استقلال وطنه أثناء احتلاله من قبل دولة أجنبية.
في البلدان ذات النظام الديمقراطي تقوم الوطنية علي ارتباط الأحزاب السياسية والمواطنين بما يخدم مصالح المجتمع والدولة دون تناقض بينهما.
أما في البلدان ذات الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية يوجد تناقض بين مصالح المجتمع والمواطنين الذي يناضلون من أجل حرياتهم وبين النظام السياسي.
وهنا يأتي التساؤل:
وماذا عن وطنية المواطنين الذين يقفون إلى جانب السلطات السياسية في دولةٍ ذات نظام دكتاتوري مثل سوريا؟
هنا تتشعب الإجابة إلى عدة احتمالات ، ويمكن تلخيصها بما يلي:
أولاً:
قسم وطني من المجتمع يخضع لإعلام النظام وتنظيماته السياسية والاجتماعية التي تُعلن حربها الإعلامية على التنظيمات الإسلاموية الإرهابية، وتقوم بمحاربتهم.
وهنا جدير بالتذكير بأن: النظام السوري أفرج عن بعض قادة هذه التنظيمات من معتقلاته.. وقام برمي السلاح لتسليح المُتظاهرين،
وذلك قبل دخول المُسلحين الإسلاميين الأجانب عبر تركيا إلى سوريا، وقبل تسليح وتمويل التنظيمات الإسلاموية من قطر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول..
—————-
ثانياً:
قسم مُستفيد من السلطات السياسية، ولكنه لا يتبع لأي أجندة خارجية…الاستفادة ممكن أن تأخذ أشكالاً عديدة: وظيفة…منصب في دائرة…منصب في وزارة …إلخ.
هنا تكون الإشكالية في الوطنية حسب مدى علمه بالاستبداد الذي تُمارسه السلطات.
فإن كان يعلم الواقع فعليه الاستقالة والوقوف إلى جانب شعبه، كما فعل العديد من السوريين، وهنا يتمثل الموقف الوطني والوطنية.
أما في حال كان من المخدوعين بإعلام النظام…عندها من الأفضل عدم تخوينه، بل القيام بتقديم الحقائق له.
——————
ثالثاً:
قسم يرفع „ الشعارات الوطنية „ وهو يعلم علم اليقين بأن النظام يُمارس الاستبداد بأشكاله المُتعددة من اعتقال وقتل وتعذيب في السجون وقصف للمدن والقرى …إلخ.
فهذا القسم هو خارج الإطار الوطني ..وصولاً إلى الخيانة الوطنية، وإذا كان من مرتكبي الجرائم بحق شعبه ..تنتظره المحاكم بما فيها محكمة الأمن الدولية.
============
إضافة توضيحية:
ومن المفيد التذكير بأن الإسلاميين بصورة عامة لا يعترفون بالوطنية والمواطنة، ويرفعون بالمقابل شعار الأمة الإسلامية التي تتعدى الأوطان والقوميات. ويقول الأفغاني بهذا الصدد:
بأن جنسية المسلم دينه…وأن الوطنية مؤامرة غربية…! وهذا أيضاً يتفق مع طروحات الإخوان المسلمين على لسان القرضاوي: „ لا يعترف الإسلام بأي رابطة غير الإيمان“.
—————
أما عن وطنية المُعارضات فالصورة واضحة:
مَن يعمل لأجندات خارجية تتناقض مصالحها مع المجتمع ، فهو بالتأكيد لا وطني وصولاً للخيانة الوطنية.
ومَن يعمل لصالح وطنه ومجتمعه بشكل مستقل عن التدخلات الأجنبية فهو الإنسان الوطني.
علينا التسلح بالوعي الوطني، ونشر فكر المواطنة في النظام الديمقراطي.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره
- ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟
- - نظرية المؤامرة - في سوريا
- التمييز بين الثورة والمُعارضة
- - الديمقراطية - الاستبدادية
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟
- المُشترك الوطني
- الثورة المُضادة في سوريا
- الثورة السورية مستمرة وستنتصر
- اللامركزية الإدارية
- حول انتصار الثورة السورية
- الشعارات الوطنية بعد القومية
- حول ما يُسمى : الدولة المدنية -


المزيد.....




- ترامب يُثير جدلًا حول احتمالية ولاية ثالثة رغم الحظر الدستور ...
- تدوم لأسبوعين فقط.. أزهار الكرز تجذب الحشود في طوكيو وواشنطن ...
- الرئاسة السورية تنشر صورا لأحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي م ...
- لافروف في لقاء مع وانغ يي: زعيما روسيا والصين عازمان على تعز ...
- إدانة لوبان: رسالة ضد اليمين المتناغم مع ترامب وبوتين؟ أم مس ...
- عملية إنقاذ خلف الكواليس أبطالُها كلابٌ مستعدة لإنقاذ الأروا ...
- سناتورة أمريكية: إنهاء عمل USAID -انتصار كبير-
- فضيحة أمنية.. تسريب 1.5 مليون صورة حساسة من تطبيقات مواعدة ش ...
- رئيس فنلندا يدعو مواطنيه للاستعداد -ذهنيا- لعودة العلاقات مع ...
- معركة علنية بين إيلون ماسك وآشلي سانت كلير حول حضانة طفله وإ ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - المواطنة