فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 01:23
المحور:
الادب والفن
حينَ تكتبينَ بجسدِكِ على الرصيفِ:
أنَا حوريةٌ نزلتْ منْ أجلِ عاشقٍ
كلُّ الأضواءِ تنطفِئُ ...
الإشاراتُ تُصابُ
بِعمَى الألوانِ...
الطريقُ تائهةٌ بينَ نهدٍ ونهدٍ...
الساقُ تبحثُ عنْ جوربٍ
تُخبِّئُ فيهِ رأسُ الجلَّادِ...
كلمَا ساطَ لهباً في الخصرِ
يشتعِلُ الجسدُ ...
رماداً /
ويحترقُ الألمُ وحدَهُ...
في السُّرَّةِ سِرُّ العشاقِ...
وحدَهُمْ /
يعرفُونَ معنَى أنْ تهتزَّ ألأغصانُ...
كلمَا مسَّتْهَا
الريحُ /
أوْ تتساقطَ ...
كلمَا هبَّتْ منَ الجحيمِ
النارُ ...
واقفاً على ناصيةِ السؤالِ...
السؤالُ :
أَيُّنَا التَّقِيُّ / أَيُّنَا الفاسقُ
دونَ سؤالٍ ...؟
الأرصفةُ تشهدُ أنَّ الجوعَ ...
عاهرةٌ مُقَنَّعَةٌ /
تمشِي عاريةً في جسدِ
الشيطانِ...
الشيطانُ عارٍ ...
منْ خطيئةِ الألمِ
لأنَّهُ يعرفُ معنَى الألمِ...
حينَ طُرِدَ منْ حبِّ حوريةٍ
كَمْ جَثَتْ في قلبِهَا...!
لإلَاهِ الحبِّ /
لِيُرَثِّقَ ثُقْبَهُ ...!
ويطردَ الغازاتِ السامَّةَ
كيْ لَا تفتِكَ بِعاشقٍ /
ذنبُهُ
أنَّهُ عاشقٌ ...
لَمْ يُرْضِ عشقُهُ ...
إخوتَهُ
فعزلُوهُ منَ السماءِ مَغْبُوناً ...
أرضاً /
لكنَ الحبَّ أيضاً
طرحَهُ أرضاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟