خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 23:47
المحور:
الادب والفن
نحن جالسين شلة من الأصحاب فى أحد الأماكن العامة ، وفجاءة سقط أحدنا مغشيا عليه واندلقت رأسه على المائدة التى نتحلق حولها .
اعتقدنا لوقت ما أن صديقنا قد غفا قليلا كعادته ، عندما يكون معنا ، ولكن تفاجئنا بأحد الجالسين بجوارنا يقول أن صاحبكم أصيب بطلق نارى .
فغرنا أفواهنا من الدهشة فنحن لم نسمع صوت إطلاق رصاص ، رفعنا رأس صاحبنا لنرى ما به فسقط منا ارضا ، وتبين أن هناك رصاصة اخترقت جانبه الأيمن دون أدنى دماء .
جلسنا صامتين وكأن على رؤسنا الطير لا ندرى ما نصنع ، قلت لهم فى صوت واهن فلنستدعى الاسعاف واتصلت برقم الطوارىء ، رد على الموظف ، شرحت له الموقف وطلبت منه الحضور
باسرع وقت ووصفت له العنوان وانهيت المكالمة .
وجدت أصحابى قد عادوا الى مسامرتهم الاولى وكان شيئا لم يكن ، تناهت الى أسماعنا سارينة الأسعاف فتذكرنا صديقنا المصاب الملقى على الارض وقمنا استعدادا لوضعه فى سيارة الاسعاف .
ركنت سيارة الأسعاف بالقرب منا ، وفجاة وقف صاحبنا الطريح ارضا موجها حديثه بشكل صارخ الى أحد الرفاق قائلا له لماذا استدعيتم سيارة الاسعاف ، دى جاية هنا ليه ؟ أنا زى الفل اهو
مافيش اى حاجة فيه يا أوباش.
وعاجله بلكمة قوية اسقطته أرضا وسط حالة من المرج وانطلق مسرعا من المكان
جاء افراد الأسعاف قمنا بحمل صديقنا ( الغائب عن الوعى ) الذى طوحت به لكمة الاول ، وضعناه فى سيارة الأسعاف وانطلقت به زاعقة بسارينتها المزعجة .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟