أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد حمادى - لماذا لم تعد مصر الإحتفال بذكرى عيد الجلاء ؟!














المزيد.....

لماذا لم تعد مصر الإحتفال بذكرى عيد الجلاء ؟!


محمد حمادى
كاتب رأى حر مصرى


الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 19:35
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


اليوم الثامن عشر من يونيو 1956 ، جلاء اخر جندى إنجليزى عن الأراضى المصرية ، نتيجة لتوقيع إتفاقية الجلاء بين مصر و بريطانيا العظمى فى 15 أكتوبر 1954 ، و كانت مصر مستعمرة "بريطانية" لمدة ثمانى سنوات من عام 1914 حى أعلنت بريطانيا الحماية على مصر وحتى عام 1922 حيث تم إلغاء الحماية والاعتراف البريطانى بمصر دولة مستقلة ذات سيادة، وقد جاءت ثورة 23 يوليو عام 1952 على بلد استقل قبل ثلاثين عاما ، وقبل كل ذلك بداية اشتعال الشرارة الوطنية ضد المحتل بدءا من ثورة الزعيم أحمد عرابي ضد غزو الأساطيل والجيوش البريطانية، وثورة عام 1919م الوطنية، التى قادها الزعيم سعد زغلول، بالإضافة لانتفاضة الشعب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم كانت اتفاقية عام 1936 مع النحاس باشا، والتى كان اهم بنودها تجميع القوات البريطانية من ربوع مصر الى منطقة قناة السويس فقط حيث كان يدعى البريطانيون ان قواتهم موجودة فقط لحمايتها، ولكن لعدم التزام البريطانيين بوعدهم باستقلال مصر إذا عاونتهم فى الحرب العالمية ضد الألمان فى العلمين، ألغت مصر الاتفاقية فى اكتوبر 1951 مما أجج الحركة الفدائية المصرية ضد معسكراتهم فى منطقة القناة وهو ما افضى الى مذبحة قسم شرطة الإسماعيلية الأبطال فى 25 يناير 1952 ، تبعها بعد ذلك إضراب شمل جميع الطوائف، بما فيها ضباط الشرطة، حيث اعتصموا بمراكزهم في شهر أكتوبر من عامي 1947 و 1948، بالإضافة لحملات الهجوم والكفاح المسلح، التي شنوها في قناة السويس ضد القوات البريطانية، وذلك بعد رفع الأحكام العرفية عقب انتهاء حرب فلسطين.
وتم تنفيذ الاتفاقية بخروج 80 ألف عسكري إنجليزي من منطقة تمركز في قناة السويس، علي خمس مراحل، مدة كل مرحلة أربعة أشهر تنتهي بعد 20 شهرًا كاملة، حتي جلاء آخر جندي إنجليزي، وأزالت القوات البريطانية أعلامها من آخر نقطة لها في مصر، وهو مبني البحرية في بورسعيد، وهو أول مبني قاموا باحتلاله عام 1882، ليكون بذلك يوم الخروج عيد قوميًا تحتفل به مصر كل عام "عيد الجلاء".
ولم يأت هذا اليوم من فراغ، بل جاء نتاج نضال شعب دام ل 74 عامًا، ضد احتلال انتهك موارد مصر واستنزفها، إلى جانب إهانة المصريين والتجاوز ضد حرياتهم وحقوقهم، حتي اكتمل هذا النضال بخطط وانحياز القادة الوطنيون من مصطفي كامل ومحمد فريد وسعد زغلول، وجمال عبدالناصر، وجاء نص إتفاقية الجلاء كالتالي :
1ـ الجلاء الكامل للقوات البريطانية عن الأراضي المصرية في خلال 20 شهرًا من تاريخ توقيع الاتفاقية.
2ـ عدم صلاحية استخدام مصطلح "التحالف" الذي تم التوقيع عليه في لندن في 26 أغسطس 1936، وأيضا مدة الاجتماع الذي تم الاتفاق فيه ومذكرات التفاهم المتبادلة بين الطرفين واتفاقية الإعفاءات والصلاحيات التي مُنحت إلى القوات الانجليزية في مصر وأيضا كل الاتفاقيات الجانبية.
3ـ اتفق كل من الجانبين المصري والانجليزي على إعلان قناة السويس مجرى مائي للاقتصاد الدولي والتجارة والأهمية الإستراتيجية بالإضافة إلى أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية. وأعرب الطرفين عن قبولهم الاتفاقية التي وقعت في 25 أكتوبر 1888 والتي تتيح حرية الملاحة في القناة.
4ـ غير مسموح على الإطلاق باستخدام هذه الاتفاقية بأي شكل هوائي قد يتسبب في ضياع حقوق باريس والضوابط التي وضعها ميثاق الأمم المتحدة.
إنجاز 18 يونيو كان الخطوة النهائية فى مسار طويل بدأ عام 1936 بالاتفاقية التى وقعها مصطفى باشا النحاس بتنظيم جلاء القوات البريطانية عن الأراضى المصرية. الجلاء تعثر بفعل اشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية (1939- 1945). وفور وضع الحرب أوزارها، بدأ وفاء الجانب البريطانى بالتزامات المعاهدة، إلا أن الوفاء لم يكن كاملا، إذ ظل آخر فلوله فى منطقة قناة السويس.
أرى منذ سنوات أننا لم نعد نحتفل بشأن هذا اليوم، سواء احتفال " رسمي أو شعبي، " "لا الناس ولا الصحافة ولا النقابات ولا الأحزاب ولا الإعلام بيحتفلوا باليوم ده ،إزاي منحتفلش بعيد الحرية الكاملة لمصر، إزاي ننسى عيد وطني بالمنظر ده"، فلماذا نحجب الاحتفال بعيد الحرية، عيد الكرامة لكل الشعب المصرى هيا بنا نحتفل به ونتذكر شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل هذه الحرية التى ننعم بها منذ ستة عقود، هذا الزمن الجميل لا ينسى، ولابد أن نقاوم كل من يحاول أن يطمس تاريخ مصر العزيز على قلوبنا جميعا.



#محمد_حمادى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرات تيسير تكاليف الزواج
- مجىء العائلة المقدسة إلى مصر قبلة للمسيحيين فى العالم
- الحوار الوطنى وبناء الجمهورية الجديدة
- جمهورية المستريحين !
- الإرهاب يرد على التنمية ومسلسل -الاختيار- فى سيناء
- تسريبات مسلسل الإختيار 3
- مباراة الثأر!
- الأديب والروائى الكبير ثروت أباظة .. ومعركة شىء من الخوف
- إحياء المهرجانات الثقافية والفنية فى معبد أبيدوس بسوهاج
- قبس من تاريخ الأمة : الزعيم والثورة
- قطر تلفظ الإخوان
- رفاعة الطهطاوى والفهم المستنير للحضارة الأوربية
- أم كلثوم الحاضر الغائب


المزيد.....




- ماكرون في القاهرة: هل من مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غز ...
- نحو سوريا أفضل.. إلى السوريين حكومة وشعبا
- شولتس يبحث مع زعماء كتل برلمانية ألمانية كيفية الرد على رسوم ...
- حتى طيور النعامة لا تحب بوريس جونسون! (فيديو)
- تراجع الأسواق العالمية بسبب رسوم ترامب وخسارة بتريليونات الد ...
- بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون م ...
- -كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العا ...
- بلاغ صحفي : إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حو ...
- ماكرون والسيسي يرفضان أي -تهجير قسري- لسكان قطاع غزة
- لماذا يميل الشاب إلى التقاعس عن الادخار من أجل -خريف العمر-؟ ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد حمادى - لماذا لم تعد مصر الإحتفال بذكرى عيد الجلاء ؟!