النظام الجزائري يخوض حرب وجود ضد النظام المغربي وبالمكشوف .

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سخافة ، وتفاهة ، وبلادة ، ومرض ، وهوس .. النظام الجزائري ، فاقت كل الحدود .
وان النظام الجزائري بعد خرجة ملك اسبانية عن طريق Pedro Sanchez ، الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء ، عن طريق تبني ، واعتماد حل الحكم الذاتي . وبعد ضياعه الغاز النيجيري ، وتنظيم مناورات عسكرية بالقرب من الحدود المغربية .. والمناورات موجهة بالأساس للنظام الموريتاني احد الدول التي سيمر منها الغاز النيجيري الى اوربة .. حتى فقد نظام العسكر الحس ، والشعور، وأصيب بهستيريا ليس لها من معنى ، غير الازمة العميقة التي يوجد فيها النظام الجزائري ، بفقدانه الشعور بتصرفاته ، التي تؤكد على صبيانية ، ومراهقة في السياسة الدولية .
مغربيين ، واحد يعيش في إيطاليا ، ويشتغل في النظافة ، وهذا ليس عيب . بل فقط لتوضيح المستوى ( الثقافي ) للشخص ، ويسمى منصف . والأخر يسمى شمس الدين ، ربما لاجئ بألمانيا . تفتقت ( عبقريتهما ) الخصبة ، فقررا تجريب توجيه دعوة لمغاربة الخارج ، و( جمهوري ) الخارج ، لتنظيم وقفة احتجاجية امام سفارات ، وقنصليات النظام المغربي ، للمطالبة بإسقاط النظام السلطاني .. والدعوة موجهة كذلك الى مغاربة الداخل ، للشروع في النزول الى الشارع ، والاعتصام ، للدخول في عصيان مدني ، لإسقاط النظام السلطاني العلوي ..
بعد اتصال بينهما عن طريق الفاسبوك ، وبين ( معارض) اخر تائه في قفار دول أمريكا اللاتينية ، ويسمى ادريس لمراني ، وملقب ب Jerum ، لسانه سليط متخصص في السب والشتم .. اصبح الثلاثة متفقون على الدعوة للنزول ، وحددوا يوم النزول في 17 يونيو الجاري ..
الى هنا لا اشكال . لان دعوة نزول الشعب الى الشارع ، ودعوة نزول مغاربة المهجر ، و ( الجمهوريون ) بالمهجر ليست بنزوة ، ورغبة جامحة ، او تمني .. لكنها تتطلب شهورا من التحضير والاستعداد ، حتى تصل الفكرة الى كل الشعب ، وليس اقتصارها على الأشخاص الثلاثة ...
لكن الغباوة الكبيرة . ان ينخرط النظام العسكريتاري التوتاليتاري الجزائري من خلال فضائياته ، وجرائده الورقية ، والالكترونية ، ويتصدر الدعوة لدعوة الشعب المغربي للنزول الى الشارع ، لقلب النظام السلطاني الذي يحتل ، ويستعمر المغرب والمغاربة .. بل ان العديد من الإذاعات ، والفضائيات الجزائرية ، نظمت مقابلة مع تائه قفار أمريكا اللاتينية Jerum ، لشرح ابعاد الدعوة ، والنفخ فيها ، النفخ في جسد ميت ، بانخراط النظام الجزائري في دعوة قلب النظام في المغرب ..
وسنجد مالك قناة " دار السيبة " Moroccan Insider ، رغم تناحره مع الأشخاص الثلاثة ، الواقفين وراء الدعوة التي انخرط فيها ، النظام العسكري التوتاليتاري الجزائري .. قد سبقهم بيومين من خلال قناته ، يدعو بدور حازم للنظام الجزائري ، في مساعدة الشعب المغربي على قلب نظام الحكم في المغرب ..
فبالله . هل بمثل هكذا خرجات ، سيتم اسقاط النظام المغربي المتجذر في المغرب منذ حوالي 350 سنة .. وقد فشلت جميع محاولات اسقاطه ، التي شارك فيها الجيش في انقلاب يوليوز 1971 ، وانقلاب غشت 1972 ، ومحاولة الجنرال احمد الدليمي في سنة 1982/83 .. كما فشلت ثورات مسلحة تم اجهاضها في المهد ، وهي ثورة 16 يوليوز 1963 ، وثورة 3 مارس 1973 ..
وهل النظام العسكريتاري ، التوتاليتاري الجزائري ، غريم النظام السلطاني ، المخزنولوجي العلوي ، سينجح في اسقاطه للاستيلاء على المنطقة ، وهو الذي فشل بفشل حركة 3 مارس 1973 ، التي كانت تتمركز فوق ترابه بالجزائر.. فهل انخراط ( دولة ) في دعوة تفتقت كرغبة ، وكنزوة من قبل شخصين ، وانضاف اليهما شخص ثالث ، كافية لإسقاط النظام العلوي المغربي ..
ان من يسمون نفسهم بالجمهوريين ، الموجودين خارج المغرب ، يفرقهم كل شيء ولا يجمعهم أي شيء .. فالعلاقة المنسوجة بينهم مبنية على السب ، والشتم ، والكلام النابي من تحت الحزام .. وغرضهم من التلويح بالجمهورية ، ليس النظام الجمهوري البعيد عنهم ، لانهم ليسوا تنظيميين ، ولا بالأيديولوجيين .. وان مبتغاهم هو Adsense عائدات اليوتوب التي يتعيشون منها ..
ان نزول مغاربة المهجر امام السفارات ، والقنصليات ، للدعوة لإسقاط النظام السلطاني ، العلوي المغربي .. لن تكون ابدا . ليس بسبب معرفتهم بنوع الأشخاص الذين رفعوها صدفة ، وكنزوة . بل لانهم غائبون ، وليسوا مغيبون من تلقاء نفسهم .
اما نزول ( الجمهوريين ) حيث يوجد فقط الاسم ، واشخاص لا علاقة تجمعهم بالنظام الجمهوري فقط Adsense للتعيش .. فلن يكون كذلك . لان الجماعة التي دعت للنزول تتكون من الأشخاص الثلاثة ، إضافة الى اخر بالأرجنتين ... اما الباقي من مُلوّكي النظام ( الجمهوري ) ، فخلافاتهم الشخصية مع الداعون للوقفة ، ومع غيرهم من المنتسبين ( للنظام الجمهوري ) ، يسيطر عليها السب ، والشتم الشخصي الذي مس الاعراض ، والازواج ، والامهات ...
والسؤال . لماذا لم تعر منظمات لها نوع من الثقل السياسي التنظيمي ، كالمعارضة الجذرية المغربية التي تنشط داخل المغرب لا خارجه .. وجماعات إسلامية معارضة .. وحركة 18 شتنبر الجمهورية .. أهمية لدعوة النزول امام القنصليات والسفارات ، ونزول الشعب الى الشارع لإعلان العصيان المدني ، لأسقاط النظام ...
وعند اليقين من ان الأشخاص الثلاثة الداعين الى نزول ( الشعب ) و ( الجمهوريين ) ، سيتغيبون ، ولن ينزلوا امام السفارات ، او القنصليات بإيطالية ، والمانية ، والبيرو ... فأكيد سينوب عنهم النظام العسكريتاري ، التوتاليتاري الجزائري ، غريم وعدو النظام السلطاني ، المخزنولوجي ، العلوي ، في الوقوف امام السفارات ، والقنصليات .. وفي صراخ هستيري سيرفع شعار " يسقط النظام السلطاني العلوي " ، و " عاش النظام العسكريتاري الجزائري " ..
منقد الشعب المغربي ، من استعمار الحكم العلوي ، العروبي ، القريْشي .. هكذا يكون النظام العسكريتاري ، التوتاليتاري الجزائري قد نجح في اسقاط غريمه النظام السلطاني العلوي ذا الثقافة المخزنية .. ويكون حلم عسكر الجزائري بالسيطرة على المنطقة ، قد تحقق من دون حرب . وستصبح حدود الجزائر ، تلامس مياه المحيط الأطلسي ..
فهل ادركتم الآن حدة الأزمنة النفسية ، التي يعاني منها نظام العسكر في الجزائر ، عندما تلقف دعوة ثلاثة اشخاص غير مسؤولين ، وراح يروج لها بالنفخ فيها ، داعيا وبالمكشوف ، الشعب المغربي الى اسقاط النظام العلوي ..
نعم . الحرب التي تجري بالمنطقة ، هي حرب وجود ، اكثر منها حرب حدود . فمن يكسب حرب الوجود الاستراتيجية ، اكيد سيربح حرب الحدود التوسعية ..
النظام العسكريتاري ، التوتاليتاري الجزائري فقد البوصلة ، عندما فقد الرزانة ، والحكمة ، والمسؤولية .. فاصبح يضرب اخماسا في اسداس .. يمينا ، وشمالا ، جنوبا ، وشرقا .. كالناقة العمياء التي لا تبصر شيئا في طريقها ، فتدهس من دون تفكير، كل من صادفته في طريقها المليئة بالأشواك .
لن يسقط النظام العلوي المغربي بمثل هكذا دعوات . لان النزول لن يكون . ولان النظام الجزائري اصبح لاعب رئيسي فيها .. ولا احد سيحصل له شرف خيانة المغرب الأرض ، والمغرب الشعب ..

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات