محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 12:21
المحور:
الادب والفن
في رسائلة العديدة اعتاد أن يسألني عن حياتي
واعتاد أن يزيد ويكرر السؤال، بذريعة الاطمئنان عني
غالبا ما كنت انصت إلى أقواله
وفي اعتقادي أنني خير مستمعة
وانني تلك الحسناء الجميلة المنتظرة خلف الموعد اللامعقول
يا من تدق أبواب حلمي،
هل علمت يوما أنني كنت أسير وسط الزحام
وهل علمت أنني كنت اعرف نفسي بصعوبة
وهل علمت أن أشياء كثيرة كانت تراود مخيلتي
أشياء لا يجدي ذكرها غير أنني كنت بانتظارها على الدوام
عندما عدث إلي ثانية، تُرى ماذا توقعت أن اخبرك؟
هل توقعت أن أخبرك أنني اعتدت الذهاب إلى سريري كي أوهم نفسي انني أرغب في النوم؟
أو أن أخبرك انني غالباً ما كنت أفعل ذلك هرباً من الحقيقة؟
أو أن اخبرك أنني إذا ما غفوت كنت أصحو على موعد مع الشوق؟
ولكني كنت على يقين تام أنه ليس يومي المعهود
في ذلك الوقت كنت أبتسم خفية وفي جعبتي أشياء كنت أخفيها عن الأمس
وكنت أنسى دائماً أن أجمل ما في كلام الحب أن تُذَّكِر الرجل الشرقي بذكوريته
لكنني لم أنسَّ قط أن الحياة بدون هذا الاعتقاد كانت مثل إتقان فن الحب في زمن العبث
في ذلك الوقت اعتدت على رؤيةِ الناس يأتونَ ويذهبونَ دون عناء النظر إليهم
وظل قلبي الصغير ينتظر قدوم الحبيب، وسط حديقة خيالية تَعُجُّ بأشخاص يحملون أسماء مُستعاره
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟