كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 10:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه نظرة واقعية إلى التناقضات السياسة، التي لن تجدها أبداً في بلد آخر، لكنك تصطدم بها، وتتعايش معها كل يوم في العراق. وباستعراض سريع لا يحتاج الى جهد سيكتشف المتابع تلك التناقضات التي تتسم بها السياسة العراقية. .
• في العراق يشترك الشعب والحكومة في انتقاد أداء الوزارات رغم انها صنيعة الحكومة وربيبة الأحزاب. .
• وفي العراق تسمح الدولة للجماهير في التعبير عن سخطهم وتذمرهم، وتسمح لهم بالتظاهر والاعتصامات وإحراق الاطارات، لكنها ترفض الاستماع لمطالبهم. .
• وفي العراق تصب الأحزاب جام غضبها على الحكومة، على الرغم من ان الحكومة نفسها وليدة محاصصات الأحزاب، وهي التي تمثلها وتأتمر بأمرها. .
• وفي العراق تشترك الحكومة ومعظم الأحزاب في توجيه أصابع الاتهامات ضد المجرم المجهول الذي ارتكب معظم الانتهاكات، وتطلق عليه: (الطرف الثالث)، لكنها لم تفصح حتى الآن عن هوية الطرف الثالث. .
• وفي العراق يتسابق ممثلو الشعب في مجلس الشعب (البرلمان) للتصويت على قانون يقضي باختزال العمر الوظيفي لأبناء الشعب، ويقضي بإحالتهم إلى التقاعد بعد مصادرة ثلاث سنوات من أعمارهم الوظيفية. .
• وفي العراق تتعالى الصيحات احتجاجاً على تسرب الامتحانات المدرسية، لكنك لم ولن تسمع صيحة واحدة تحتج على السلوك المشين لافواج مكافحة الدوام المدرسي. .
• وفي العراق يتحالف السياسيون ضد بعضهم البعض، ويتسابقون لتسقيط بعضهم البعض، في الوقت الذي يتناولون فيه الطعام على مائدة إفطار واحدة في شهر التسامح والغفران. .
• وفي العراق كادت كلمة (وطن) تختفي من مفردات القاموس السياسي. .
• وفي العراق تضخمت المضخات الإعلامية التي تعمل بقوة المال لتجميل صورة الفاشلين. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟