|
حاورتهاعند لقائنا الأخير !..
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 7278 - 2022 / 6 / 13 - 01:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حاورتها عند لقائنا الأخير !.... بغياب الرقيب الذي كان يترصد لسرمد الطائي ولمقدم البرنامج سعدون ضمد !... كان تبادل للرأي في أمور كثيرة ، لا يخلو من سجال وجدال واختلاف الرؤى ، عراقيا وإقليميا ودوليا . الحرب المفروضة على روسيا وتبعاتها وما تحمله من تداعيات ، قد تشكل منعطفا ومفترقا من الصعوبة التكهن بتلك النتائج ، ولكن كانت الاراء متقاربة في تشخيصنا لتلك النتائج ، بأن روسيا الاتحادية ليس أمامها خيار سوى تحقيق الانتصار على الفاشية النازية وحلفائها ، وبعكسه يعني بأن النازيون الجدد سيسيطرون على العالم ويفرضون إرادتهم ويستعبدون شعوب العالم .وعن الوضع المتأزم في العراق وما ألت إليه نتائج الانتخابات التي جرت في 12/10/2021 م والتي لا يتجاوز الذين شاركوا فيها أقل من 20% ممن يحق لهم التصويت وأقل من نصف هذا العدد هم أنصار القوى السياسية المتنفذة الحاكمة منذ 2006 ولحد الأن ، وهي نسية متدنية جدا ، وقد منيت الأحزاب ذات التوجه المذهبي الطائفي ( أحزاب الإسلام السياسي ) بهزيمة منكرة نتيجة فشلهم في إدارة ( الدولة ) وتوقف عجلة الاقتصاد والتنمية ، وفشلهم في تقديم الخدمات للناس (مثل الماء والكهرباء والتعليم والصحة والطرق الحديثة ووسائط النقل الحديثة ، ومعالجة أزمة البطالة التي وصلت لأرقام قياسية ناهيك عن البطالة المقنعة في مؤسسات ( الدولة المختلفة ) ، كل هذا وغيره ناتج عن النهب المريع لثروات البلاد وتحويل تلك الأموال إلى بنوك خارجية تعود للشريحة الطفيلية الفاسدة المعشعشة في مؤسسات ( الدولة المختلفة ، هؤلاء في أغلبهم من الصف الأول والثاني والثالث من الأحزاب الحاكمة ) ، وتوصلنا إلى استنتاج مشترك مفاده ، بأن هؤلاء لا يمكن أن يغادروا مواقعهم وسلطانهم ألا بالقوة ، أو بنهوض جماهيري حاشد وبالملايين إلى ساحات التظاهر واجبارهم على التخلي عن السلطة ، وإعادة الأموال التي سرقوها ، وأن دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية لا يمكن أن ترى النور بوجود هؤلاء اللصوص الفاسدون على رأس السلطة أبدا . وخلال حواراتتنا حواراتنا التي لا تخلوا من صخب وتنابز وتبادل الاتهامات حول من المسؤول عن كل الذي جرى ويجري ، يتجمل وزر ما دفعه شعبنا من أثمان غالية ، وارتهان وطننا بيد من لا قيمة عنده للوطن ولا للمواطن ، كون الكثير منهم ولائه لغير العراق . ومن خلال هذا الحوار ، طرحت على صديقتي السؤال التالي : لو قدر لكم سيدتي أن تناط بكِ وظيفة رئيس مجلس الوزراء ، فما هي أولويات حكومتكم ؟.. فأجابت : أول شيء أقوم به إعادة هيكلة المنظومة الأمنية والعسكرية ، بما يضمن وطنيتها ومهنيتها واستقلالها ، وتطهيرها من الفاسدين والطائفيين والجهلة ، وجعلها منظومة عراقية خالصة تمثل العراقيين وتحمي الوطن والمواطن ، وتكون قادرة على تحقيق الأمن والتعايش المفقودين منذ 2003 م وحتى الساعة . ثانيا : حل كافة الميليشيات والعصابات والخارجين عن القانون والحشد الشعبي ومصادرة أسلحتهم ومعداتهم كافة . ثالثا : إعادة وزارة الأوقاف وحل كافة الهيئات والاوقاف الدينية ، وربطهم جمعا بوزارة الأوقاف ، وعدم السماح لرجال الدين التدخل في شؤون الدولة وبنائها ومنعهم من التدخل في السياسة ، خماية للدين وللدولة . خامسا : إعادة النظر بوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم ، وبالتعليم بشكل عام وفي مراحله المختلفة، ويكون التعليم مجاني بكافة مراحله ، وتطبيق نظام التعليم المختلط بكل مراحله كونه الأكثر نجاح وتربية وثقافة . والاهتمام بالمعلم والمدرس في المدارس والمعاهد والجامعات ، وإعدادهم علميا وتربويا وإدارية وتمكينهم من أداء مهماتهم بشكل إيجابي ورفع كفائتهم ومنحهم مكتسبات مادية ومعنوية بما ينعكس إيجابا على المجتمع والعلوم والتربية ، كونهم العماد الأساس لتطور البلاد ، ولخلق جيل مبدع خلاق ، وكذلك تطوير المناهج ووسائل الايضاح والمختبرات الخاصة بالعملية التربوية . وإعادة التدريس المختلط بجميع مراحله كما ذكرنا كونه إجرل تربوي ومعرفي منم ، وتهيئة المشرفين الاجتماعيين لمعالجة كل ما يمكن أن يعترض طريق هذا الإجراء وعلى وجه الخصوص لأعمار الطلبة من تسع سنوات حتى الحادي والعشرون كونهم يمرون بمرحلة النضوج فيحتاجون إلى الرعاية والاهتمام والمراقبة لتطورهم العقلي والبدني وبشكل غير مباشر وعن بعد أحيانا . الاهتمام بصحة الطلبة البدنية والنفسية ولبعقلية ، وتو فير الأجواء الصالحة من غذاء ودواء وملبس وترفيه وتوعية ، وإعادة النظر في دور التعلم والتعليم وبالمدارس والمعاهد والكليات ومراكز التعليم المهني ، وأن تكون هذه الدور صالحة صيفا وشتاء وتوفير المرافق الصحية وماء الشرب والتدفئة والتبريد ووسائل الايضاح وغير ذلك . سادسا : الاهتمام بالسلطة القضائية وبرجال القضاء والحرص على استقلالهم ونزاهتهم وأمانتهن ومهنيتهم وحسن سلوكهم وحمايتهم ، كي يتمكنوا من تحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين والمساواة بين الجميع ، وأن لا تكون وصاية على القضاة والسلطة القضائية ، فلا وجود لدولة عادلة وعدل ومساواة بغياب استقلال القضاء ومنع التدخل في شؤونه أبدا . سابعا : إعادة فتح دور السينما والمسارح والنوادي تاثقافية وصالات الرياضة ، وتشجيع الفنون والفنانين ودعم الثقافة والمثقفين والكتاب والادباء ورجالات العلم والعلماء كونهم صفوة المجتمع وأعمدته التي تصنع الحاضر والمشستقبل والتأريخ ، والحفاظ على تراثنا الضارب في بطون التأريخ ، وعدم ترك هذه الشريحة يعانون ظروف مختلفة وقاهرة تحول دون ابداعهم وعطائهم ، نتيجة العوز والفاقة والقمع والمصادرة وسلب حريتهم في التعبير الحر . ثامنا : المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه أو ربعه أو لا وجود لها ، فقط عندما يتم إجراء الإحصاء العام !.... فهي الأم والزوجة والأخت والرفيقة والحبيبة والمناضلة ، المشاركة في إنتاج الخيرات المادية في المجتمع وفي كتابة التأريخ لشعوبها . الاهتمام بها وحماية حقوقها ومساواتها من أولويات كل نظام يقوم على العدل والمساواة والديمقراطية والحقوق التي أقرتها المواثيق والاعراف الدولية والأمم المتحدة وغيرها . ربما سائل يسأل عن الذي يجري على الساحة السياسية والصراع العنيف بين القوى المتنفذة ، والتي تتوعدمن خلال استعراض عضلاتهم وتهيئة ميليشياتهم أسلحتهم ويطلقوا مسيراتهم مستعينون بحلاف لهم خارج الحدود ، فإنه لأمر مريب ويدعوا إلى القلق الشديد . من جانب أخر الجولات المكوكية لسفراء أمريكا وبريطانيا وتكثيف مشاوراتهم ، ليلتحق بعض السفراء الاوربيين بشكل متزامن / في زيارات مريب !!.. السؤال الذي يطرح نفسه ، متى كانت أمريكا وبريطانيا والغرب يهمهم أمر العراق ، وما الذي قدموه بعد احتلالهم العراق في 2003 وحتى الأن غير الموت والخراب والتمزق ، ويريدون أن يقنعوا من في جولاتهم هذه ؟.. نضع هذا السؤال أمام الرأي العام العراقي والعالم ؟... ربما نسي البعض من ساستنا العراقيين أو تناسوا بأن هؤلاء على امتداد عقدين كاملين ، لم يقدموا شيء وتركوا حدودنا مشرع لكل من هب ودب !!... نعم هؤلاء ( الحلفاء ) قدموا للعراق وشعبه الموت والخراب والدمار والتمزق والمعاناة ، ويتفرجون علينا كيف نذبح وكيف نجوع ونعرى ، وكأنهم لا يعرفون شيء عن تلك الكوارث والمصائب المريرة . على قوى الخير والحرية والديمقراطية والسلام ، أن تعي حجم التهديد الذي نتعرض له العراق ، داخليا وخارجيا !... على هذه القوى أن توحد صفوفها وتعمل على تحريك هذه الجماهير الغفيرة واستنهاض الهمم والتحرك للدفاع عن حقوقها وعن كرامتها واستقلال وطنها ، وتنظيم تظاهرات حاشدة وأهداف تلبي طموح الناس وترفع الحيف عنهم من خلال لتظاهر السلمي وبشعارات وطنية ديمقراطية وتحطيم القيود التي تم تكبيل شعبنا بها ، على أيدي الطائفيون والفاسدون وهواة السياسة ومرتزققتها ، المتاجرين بدمائكم وسارقي البسمة والفرح من عيونكم وعيون أطفالكم . النصر حليف شعبنا وطوع إرادته، التي لا تهزم أبدا ، بوحدتكم وبإرادتكم الصلبة يتحقق النصر . العاشر من حزيران هو يوم حزين في تأريخ العراق الحديث ، إنه يوم النكبة بتسليم نصف مساحة العراق لداعش الإرهابي ، حينها تم تهجير أكثر من ستة ملاين عراقي وعراقية ، وسبية نسائنا ورمل النساء واستبيحة الكرامات ، وما زلنا نتذكر بألم وحسرة شهداء وضحايا سبايكر والألاف من نسائنا الأيزيديات لاقوا مصرعهم ، وألاف أخرى مازال مصيرهم مجهول ، وما زال ألثر من مليون مهجر يسكنون في خيم لا تقي حرا ولا بردا ، ونسمع أنينهم واستغاثاتهم دون مجيب . وما زال من تسبب بهذه الجريمة النكراء طليقا ولم تناله يد العدالة ، فإلا متى يبقى المجرمون طلقاء ؟ .. هذه التساؤلات وغيرها لم تجد لها صدا عند هؤلاء المتنفذون القابعون في بروجهم وقصورهم وفي المنطقة الغبراء . 10/6/2022 م ٠ تعليق
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تهجدي وتعبدي في زمن الزندقة !...
-
من خاطري وتغريدي والهذيان أكتب !...
-
كيف نعبر إلى الضفة الأخرى في أمواج عاتية وسفينة يقودها الكتب
...
-
مشهد راقص مهدات لمهرجان بابل !..
-
الذكرى الثانية لثورة تشرين .. رسالة إلى نور ...
-
حين ذهبت لبيتي القديم !..
-
الشيوعيون مشاعل تنير الدرب للمناضلين والمتنورين .
-
تغردنا اليوم حول الانتخابات العراقية ..
-
الأول من تشرين علامة مضيئة من تأريخ شعبنا .
-
تسبيح وتهجد وتعبد في أخر الليل !..
-
هبوا ضحايا الغدر والخيانة إلى ساحات التظاهر في الأول من تشري
...
-
رحيل المناضل خضير مسعود عباس البهرزي .
-
ندعوا إلى مقاطعة الانتخابات القادمة في 10/10/2021 م .
-
عشاق الحياة وبُنات الغد السعيد .
-
متى يتوقف الموت المجاني في عراق الحضارة ؟..
-
عاش اليوم الأممي للسلام .
-
يا واصل الأهل ...
-
تأملات مغرم مجنون بغانية فاتنة !...
-
مواجع في أخر الليل !..
-
الكاظمي نقض العهد والوعد !...
المزيد.....
-
ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر
...
-
السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص
...
-
نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
-
الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية
...
-
قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
-
الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر
...
-
سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر
...
-
الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
-
الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج
...
-
إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت
...
المزيد.....
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
المزيد.....
|