جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 15:00
المحور:
الادب والفن
كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ
انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا.
أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِ
وملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ.
خطا خطوةً؛ فَسحقَ زَهَراتٍ
كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى.
مدّ ذراعَهُ يُمنةً؛
فكَسَر أغصانًا كانتْ،
تمدُّ يدَها لطفلٍ يقتاتُ مِنها الجَنى.
مدَّ ذراعَه يسرةً؛
فحطّمَ شجرةَ زيتونٍ كانت،
تُغذِّي أبناءَ سلالتِها.. بنورِ الحكمةِ وتمنحُهم الهنَا.
مَن أيقظَ هذا الماردَ منْ نومِهِ؟
مَن فكّهُ مِنْ قيْدِهِ؟
حتى راح يطرُقُ جدرانَ سجنِهِ... ويطلبُ التحرّرا؟
مَن كسَرَ عُنقَ الزّجاجةِ؟
مًن حرَّرهُ مِنْ أسرِهِ
حتى خرجَ هذا الماردُ... مُجلْجِلا؟
*******
7.8.2019
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟