أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - عن النيزك الذي مر على عجل














المزيد.....


عن النيزك الذي مر على عجل


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


‏‎كواكب الساعدي

لقيس مجيد المولى
شاعر وناقد ومترجم بذكرى رحيله الثانية رحمه الله

1
حولين كدهر
كأن الأمر كضربة شمس
حولين
ما جف دمع
وأنا أسير على حافة الروح
ميت ليس بفضاء عدم
وضعتك ضوءً ببؤبؤ العين
ألوّح لرحيلك ليس بمنديل
بل ببقاياي
أيها النيزك المار على عجل
2
حولين
ما شح في الأزقة المطر
ويمامات ثلاث أبرمن ميثاق حزن
بانتظار عقيم
والصمت سيد المكان
وبمقايضة عمر بعمر
3
غيابك يتسربُ للشِعر
كفراشة وقعت في أسر ضوء
النص منها يوشي بشوقي إليك
يترك قلبي مُرهفاً
كَقِطعة مَخمل
أصابها البلل
4
متأبطاً قصيدة هايكو
ماراً على عجل
قلت: انتظرتكْ
قال: أخَّرَني صائد الفراشاتِ نابكوف
ولقاء سعدي
**
هكذا قد غدَوْنا هنا :
قاتلٌ أو قتيلٌ ...
وتلك البلادُ التي قد وُلِدْنا بها ، لم تكُنْ ...
فلْتَكُنْ ، أنتَ ، شاهِدَها ، في الأقَلِّ !
ولا تبتئِسْ ...
5
علمت أن الحقول بعدي أزهرت عشباً
وأن الشعراء كتبوا قصائد
تدعو بالبركة لهذه الارض
وكأنه تذكر !!
6
تُرى ماذا أفعل أنا هنا؟
من قال أننا نؤول لتراب؟؟
نحن هناك نصنع محاريب
للجمال والحب والشعر
7
أستجمع شظاياي لأرتَقُها
كرداء مهلهل يقي برد شتاء
وحر صيف
ليتركني كخيوط هاربة من ضوء
وشمس شتاء تراوغ للمكوث
فتعال والقصائد حارسات إرثك
8
يا لمواعيدك كالمطر
يأتي بلا موعد
او بندر غيم
ينتظرهُ الفلاحون
بعيونهم ترنو إلى الآلهة
تفوح من ثيابهم رائحة الطين
وبخرق خضراء للبركة
9
أيها النهر البالغ الهدوء
اعطِنا سلاماً لأرواحنا
وماءً عذباً لبذور حنطة
لتنقذنا من حشرجة غرق
ومخاضات جوع
عسى الموتى يعودون يوماً !!!
10
وأنفاس حرّى
هاريةً من زفير
كوهج قطار
ورسائل شوق لا يتسعها بريد
11
بطفولتك حين كنت تمقت الظلام
كبرت فعرفت أن الظلام مكان
وبذُبالة نوره قرأت رسائل عشقك
وحين أرسلت للحرب كرهاً وليس بطوع
وميريل ستريب بالموضع نديمتك
قال لم أعد أعبأ
12
لأسراب النوارس خفقاً
لا يتقنهُ عند مرافئ التوديع
إلا الملوّحينَ بمناديل دمع
13
ما الذي يصعب إخفاءه **
الدخان يفشي سر النار في النهار
وفي الليل يفضح اللهب ذلك الوحش المريع الظلام
مثلما يصعب إخفاء أعراض حب دفين
14
لو كان ذلك ممكناً
لأرخيتُ رأسي المتهالك
على وسادة عشب
حتى وإن شاكس الندى أطرافي
سأنتظرك وميضاً مُتقد
وآبائك بصبر سنين
مثل شجرة نفضية
تتهاوى أوراقها بكل دورة فصول
15
فلتفسح لي مكاناً ولو بعد حين بقربك
ولو بعد حين بقربك
فقد ظمأتك

**
ما الذي يصعب اخفاءه **
الدخان يفشي سر النار في النهار
وفي الليل يفضح اللهب ذلك الوحش المريع الظلام
مثلما يصعب إخفاء أعراض حب دفين
غوته

**
هكذا قد غدَوْنا هنا :
قاتلٌ أو قتيلٌ ...
وتلك البلادُ التي قد وُلِدْنا بها ، لم تكُنْ ...
فلْتَكُنْ ، أنتَ ، شاهِدَها ، في الأقَلِّ !
ولا تبتئِسْ ...
سعدي يوسف



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- He Said
- زُحل
- الزيتونة
- نظرة على كتاب
- الدرويش رحل
- بوابة الابدية
- هيرمان هسة بحافلة ببغداد
- لحظة وداع
- عروبة
- نبؤات
- اميرتو اكيبال احد ابرز الاصوات الشعرية في امريكا اللاتينيه
- أرسمك بالريح .. فتأفل
- شيفتشينكو الشاعر الاوكراني الاكثر ايقاظا للروح الوطنية
- البحر وبعض تفاصيله
- الحب هو الود والحنية
- من كثر شوقي سبقت عمري
- ّكوة من قماش
- ثلاث ملاعق فضة
- حصاد
- زائر


المزيد.....




- -ضفاف الدّجلتين- تخصّص نافذة الكترونيّة تعريفيّة شاملة ب سنا ...
- شاهد كيف سخر برنامج كوميدي أمريكي من المشادة بين ترامب وزيلي ...
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا باعتماد الإنجليزية اللغة الرسمية للو ...
- صدور العدد الثاني من -مجلة توقد-الفكرية الثقافية
- الأولى بتاريخ أمريكا.. ترامب يوقع قرارا تنفيذيا محددا اللغة ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية المخدرات لمطرب المهرجانات مجدي شط ...
- الموت يفجع الفنان المصري الشهير باسم سمرة
- الشاعر ميثم راضي يُتوَّج بالجائزة الأولى في مسابقة المعلّقة ...
- زاخاروفا: زيلينسكي هو الفنان الوحيد الذي كنت سألغيه من قائمة ...
- قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي ينشر تغريدة على صفحته ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - عن النيزك الذي مر على عجل