فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7275 - 2022 / 6 / 10 - 13:13
المحور:
الادب والفن
وكأنَّكَ لستَ أنَا /
وكأنَّكَ لستَ وجهَكَ /
ىىىىىىىىى وكأنَّكَ لَسْتَنَا /
أعبُرُكَ دونَ وجهِ حقٍّ
لأنَّ لَا وجهَ لكَ...
كعابرةٍ وجهَهَا ...
أَؤُمُّ الشارعَ لألتقطَ الضجَّةَ
في رأسِي :
أقلامٌ /
وأوراقٌ /
وفُرشاةٌ /
وعلبةُ ألوانٍ /
أتعلَّمُ رسمَ وجهِكَ
يهربُ منَ المحبرةِ الحبْرُ...
فلَا أجدُ في رأسِي
سوَى صمتِكَ ...
أَنْتَعِلُهُ لعلَّ وجهاً جديداً
يلُمُّ شتاتَ ملامحِكَ...
فأ عرِفُكَ /
لكنَّ المرآةَ كُلَّمَا رأتْ وجهَكَ
تنكسِرُ...
وكأنَّكَ لَا تعرِفُكَ /
وكأنَّنِي أعرِفُنِي /
بينَ وجهِي ووجهِكَ وجهٌ
لَا يعْرِفُنَا...
يرسمُ الملامحَ
وينسَى الشفاهَ...
يرسمُ التجاعيدَ
وينسَى أنَّ امرأةً تفقِدُ وجهَهَا...
كلَّمَا قبَّلَهَا رجلٌ
لَا وجهَ لَهُ...
يرسمُ الأقدامَ وينْتعِلُ الطريقَ...
يرسمُ يرسمُ الأيدِي وتعضُّ التحايَا
الأصابعَ...
وكأنَّهَا شواهدُ على قبورٍ خاليةٍ
منَ الجثثِ...
وكأنَّهَا الجثثُ خاليةٌ منَ الأنفاسِ
وكأنَّهُ الترابُ يعجنُ نفسَهُ...
أدخلُ في جيبِي غيْمةً
وألتزِمُ الصمتَ ...
كأنَّ لَا أحدَ أحَدٌ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟