علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 21:20
المحور:
الادب والفن
أستيقظت على غير عادتي عند الخامسة صباحا ً أرتديت ثيابي وخرجت كأني على موعد ٍ مع البحر . كان البحر رائقا ً وهواء الصباح لطيفا ً والفجر يشف عن ضوء معتم قليلا ً الساحل فارغ من المارة وأنا أتهادى مع النسيم كالفراشة أكاد أطير لا مخلوق سواي البحر لي والشمس إذا تدلت تسقط كالتفاحة في يدي والورد يتفتح من أجلي تقمصتني روح الرسام وبفرشاة الخيال كنت الندى يتساقط على أكمام وردة يوقظها الحب فتتورد وجنتاها امرأة رائعة الجمال تبتسم لي وتترك غصنها لتسير معي يتبعنا العطر والبحر وترافقنا غيمة بيضاء بغتة فتح عينيه كلب كان ينام على الرمل يبدو أني تعثرت به سهوا ً تطلع بي بإشفاق ٍ وعاد يكمل غفوته لم يمنحني الوقت لأقول له بأنني كنت ساهما ً عنه منشغلا ً برسم لوحة ٍ صباحية ٍ لما تكتمل بعد . كالنائم في سيره وقد إستيقظ للتو إنتبهت لنفسي متسائلا ً هل تراني أستيقظت من حلم ٍ أم ما زلت مستغرقا ً في أحلامي ؟ كنت أفتش عن الوردة التي إنفصلت عن غصنها ثم وإذا هي امرأة رائعة الجمال تضع يدها في يدي ونسير معا ً . تلفت ليس سوى البحر وأفكاري المشوشة وعطر ظل يرافقني ربما نسيته امرأة رافقتني في الخيال .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟