أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الأجندة الخارجية !














المزيد.....


الأجندة الخارجية !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يهدد عدم الاستقرار السياسي الذي يزعج العراق منذ انتخابات أكتوبر تشرين أول إلى دول أخرى في المنطقة ، تتدخل هذه الأيام بقوة في تفاصيل العملية السياسية ، وتستهدف الجماعات التي لديها موقف واضح من داعش ومن بقاء القوات الأمريكية في البلاد.

ووفق تصريحات سياسيين عراقيين من السنة ، بذلت دول خليجية جهوداً لافتة تهدف إلى تعزيز نفوذ أبرز القوتين السنية المتحالفتين ضمن التحالف الثلاثي، وهما “تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي، “والعزم” برئاسة خميس الخنجر، اللذين لجآ الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لحل بعض خلافات سنة السلطة حول توزيع المناصب في الحكومة المقبلة.

ما يجب أن يتذكره التيار الصدري الحليف الفعلي لما يسمى بـ السيادة والحزب الديموقراطي الكردستاني ، هو أن دولة خليجية تقدم الدعم للحلبوسي، لإعادة إعمار محافظة الأنبار وتهيئتها لتكون إقليما منفصلًا يستوعب تفصيلات صفقة القرن المتعلقة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي التطبيع مع إسرائيل.

في يونيو حزيران الماضي زار الحلبوسي الدولة الخليجية عبر الأردن سراً، ثم انطلق إلى الولايات المتحدة بشكل سري أيضًا ، والتقى بكبار المسؤولين في الدولة الخليجية، دون الكشف عن تفاصيل الزيارة.
لكن في 18 يونيو/حزيران 2021، كشف النائب السني السابق عبد الله الخربيط عن تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي أن المتصدرين للمشهد السياسي السني والجمهور حسم أمره باتجاه إقامة إقليم الأنبار، وبقي فقط الاستفتاء رسميًا على الموضوع حسب الدستور.
وأكد الخربيط في تصريحات متفلزة أن “تشكيل إقليم الأنبار الفيدرالي يجرى العمل عليه من تحالف (تقدم)، وأن رئيس الإقليم سيكون زعيم التحالف تقدم محمد الحلبوسي، ونحن قمنا باختياره مقدمًا”.

في ذات اليوم، كُشف النقاب عن زيارة قام بها محمد الحلبوسي برفقة خميس الخنجر لدولة خليجية حيث قسمت حكومتها المناصب التي ينبغي على السنة الاستحواذ، في الحكومة المقبلة، وإقصاء الشيعة الاصوليين عنها.
خلال تلك الزيارة ،تم فرض الحلبوسي على الخنجر رئيسا للسلطة التشريعية في دورة جديدة، وكان رئيس الدولة يتحدث نيابة عن الدول الداعمة للسنة لضمان عودتهم التدريجية للحكم ،مستفيدين من الانقسام الذي يساهمون به، بين سياسيي الشيعة. هذا الأمر اعترف به علناً السياسي ضمن هذا التحالف عندما قال مشعان الجبوري إن زيارة الحلبوسي - الخنجر شملت ثلاث دول عربية ، يبلغان خلالها قادة تلك الدول اتفاقهم على العمل المشترك لما يخدم السنة وأبناء المحافظات العراقية السنية التي استعيدت من تنظيم داعش الارهابي عام 2017 بعد ثلاث سنوات من السيطرة عليها.

تدّخلُ دول الخليج العربية ، ومن ثم تركيا، لم ينه الصراع بين القوى السنية ، لكنه سكّن فقط الخلافات لصالح “تحالف “تقدم” ما يتعلق بتجديد الولاية للحلبوسي لأن الخنجر بعد انضمام قوى سنية أخرى إلى تحالفه بإمكانه التنافس على رئاسة البرلمان، وهو الأمر الذي فرض عليه اعتماد حراك تكتيكي يضمن الولاية الثانية بوساطة الحلفاء الداعمين مقابل ترشيح الخنجر لمنصب نائب رئيس الجمهورية .

من المؤمل أن يفعل تقسيم المناصب فعله لتقريب سنة السلطة من التيار الصدري الذي يرفع شعار لا شرقية ولا غربية، لكنه يحرج في نفس الوقت زعيمه السيد مقتدى الصدر الذي يعلن مرارًا أنه ضد التطبيع ولايمكن أن يقبل به، وهو بالتالي يرفض صفقة القرن وملحقاتها المستمرة في إدارة الرئيس الامريكي بايدن صاحب فكرة تقسيم العراق الى فيدراليات الممهدة في النهاية للتقسيم.

هذه التدخلات من شأنها أن تجعل العراق تحت وصاية تلك الدول ويربط القوى السياسية بأجندتها، أكثر من امتثالها للمطالب الشعبية الداخلية التي تنادي بالتغيير وتقديم الخدمات، وهي شعارات نادى بها الجزء السلمي من مظاهرات تشرين ، وأيدها (سيد الاصلاح).
ألا يجعل غياب الاطار التنسيقي عن الحكومة المقبلة لو قٌيِّض لها أن تتشكل تتشكل بالتحالف الثلاثي، موقف سماحته ضعيفاً إذا أراد منع هذه القوى تنفيذ الأجندة الخارجية ؟!

• لمتابعة نجاح محمد علي على توتيتر @najahmalii



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسداد أم اتفاق ؟!
- الانتداب البريطاني باق ..
- نقد للحوار المتمدن ..
- المتورطون في اغتيال سليماني ومخاوفهم الأبدية.
- اليمن : هدنة زائفة ..!
- قانون الأمن الغذائي لسرقة المال العام..!
- الناتو.. يدقّ آخر مسمار في نعش السلام العالمي. ..!
- الناتو يطيل أمد الصراع في أوكرانيا..
- بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع..!
- تركيا أطماع مستمرة ..!
- شرعنة التطبيع من الباب العريض !
- قانون الأمن الغذائي ، تدوير الفساد والفاسدين ..
- مبادرات واستحقاقات عراقية ..
- زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..
- الضياع الأمريكي في العراق…
- هم شرقية وهم غربية..
- كيف تستخدم إسرائيل كردستان العراق كنقطة انطلاق لمهاجمة إيران
- إنقاذ وطن ..!
- داعش البعثية ..!
- كيف انطلقت مظاهرات تشرين و من هو القناص..؟!


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الأجندة الخارجية !