|
: وجهة نظر :: خطر استمرار الحصار على الشعب الروسي واثاره المستقبليه الوخيمة على شعوب العالم.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1- يلاحظ ان العداء الاميركي ضد الشعب الروسي في روسيا القيصرية سابقاً اي قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، وضد الشعب السوفيتي للمدة 1917 -1985، وضد روسيا الاتحادية وخاصة منذ عام 2007 ولغاية اليوم ، هو عداء كان يحمل طابعاً مختلفاً حسب طبيعة المرحلة والنظام القائم فمثلاً ، قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى كان يحمل طابعاً تنافسيا حول الهمينة والاستحواذ على الاسواق الخارجية....، اي تنافس ضمن المنظومة الراسمالية بالدرجة الأولى، اما المرحلة الثانية كانت تحمل طابعاً له خلفية ايديولوجية واقتصادية واجتماعية...، اي صراع ايديولوجي واقتصادي بين الراسمالية المتوحشة والطفيلية والاجرامية من جهة وبين الاشتراكية، الاتحاد السوفيتي،من جهة أخرى، وكانت ادعاءات النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية تقوم على الوهم والكذب والتحايل ومنها: ((خطر الشيوعية،))، (( خطر الاتحاد السوفيتي))، (( خطر موسكو)) وغيره من الخزعبلات الامبريالية الاخرى، وخلال هذه الفترة تطور الاتحاد السوفيتي كقوة اقتصادية واجتماعية وعسكرية بالاعتماد على موارده البشرية والمادية الخاصة به، وكان الاتحاد السوفيتي خلال الفتره المذكورة قد واجه حصارا ضالما وغير قانونياً وكانت نسبة التبادل التجاري بين اميركا والاتحاد السوفيتي لا تتجاوز ال1 بالمئة فقط ، ولم يتأثر الشعب السوفيتي بالحصار الاقتصادي المفروض عليه، واصبح قوة توازن دولية لصالح شعوب العالم، وبالرغم من ما يسمى بالحرب الباردة بين المعسكرين الراسمالي والاشتراكي والذي بلغ الانفاق المادي لهذه الحرب الامبريالية ضد الاتحاد السوفيتي مابين 13_15 ترليون دولار حصة الاسد يعود إلى امبراطورية الشر والكذب والاجرام... 2 - يلاحظ ان الشعب السوفيتي خلال ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 كانت فترة (( ازدهار)) لتطور عمل ونشاط الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون في السلطة الحاكمة والحزب الحاكم، وكانت ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية، ما هي إلا مشروع هدام للحكومة العالمية من اجل تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن الداخل ومن خلال قيادته وكوادره المتقدمة وهم:: غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين، وكرافجوك، وارباتوف، وبوبوف، ويافلينسكي ، و بوربوليس وكوزيروف، وشخراي،.. وغايدار ((ونجحت)) واشنطن ولندن وباريس وبون وتل أبيب في تفكيك الاتحاد السوفيتي، وفي هذه الجريمة لعب العامل الخارجي الدور الموجه والمنظم للعامل الداخلي... ولكن يبقى العامل الداخلي هو المسؤول الأول عن كل ما حدث، ولعبت الخيانة العظمى في قيادة الحزب الحاكم دوراً مهماً وكبيرا في تفكيك الاتحاد السوفيتي ولم يشاهد الشعب السوفيتي اي حصار في حكم غورباتشوف وفريقه المرتد. بل شهد عملية هدم للبناء الاشتراكي وفي كافة المجالات وخاصة في القطاعات الاقتصادية الانتاجية بالدرجة الأولى، وتحولت السلطة الى سلطة ضعيفة وهشة على الصعيد السياسي الداخلي والدولي وووو؟
3_ خلال الفترة 1992-1999، فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلتسن، فترة الخراب والدمار الممنهج للاقتصاد والمجتمع الروسي وتم تخريب وسرقة ثروةالشعب الروسي ولم يتم فرض اي حصار على الشعب الروسي، لان يلسين صديق حميم، ماسوني كبير نفذ خطط الامبريالية الاميركية وحلفائها في تخريب منظم للاقتصاد والمجتمع وعبر ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها. وتعد فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلسين المخمور دائماً اسوأ فترة مظلمة في تاريخ روسيا، قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي وحتي عام 2000.
4- خلال الفترة 2000 -2006 كانت العلاقات بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية علاقة تعاون، علاقة جيدة وعلى مختلف الأصعدة، حتي تمت الاشارة من قبل النظام في موسكو وضمن العقيدة العسكرية التي اشارت لا يوجد لروسيا الاتحادية عدواً خارجياً، وتعاون جيد في المجال العسكري والاقتصادي وووو؟ 5-- يلاحظ خلال المدة 2007 ولغاية اليوم، تميزت العلاقات بين واشنطن ولندن وباريس وبون من جهة، وبين روسيا الاتحادية من جهة أخرى بالعلاقة الصعبة والمعقدة في كافة المجالات، علاقات تميزت بالتنافس في اطار المنظومة الراسمالية. ان هدف الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية هو العمل على تحجيم دور ومكانة روسيا الاتحادية على الصعيد الدولي والإقليمي، وحتى في علاقاتها مع رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي). ان روسيا الاتحادية رفضت الاستراتيجية الغربية حول دور ومكانة روسيا الاتحادية على الصعيد الدولي والاقليمي لان روسيا الاتحادية ايضاً من حقها ان تجد لها دوراً مهماً وكبيرا في الساحة السياسية الدولية، وفقاً لرؤيتها ومصالحها المشروعة، وكذلك ان يكون لها دوراً مهماً في قسمة العمل الدولية، ومن خلال هذا وغيره فان التنافس بين اميركا وحلفائها من جهة وبين روسيا الاتحادية قد وصل إلى حالة التعقيد والتأزم وفي كافة المجالات وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع النظام الديكتاتوري الحاكم في اوكرانيا. ان طبيعة النظام الحاكم في اوكرانيا وخاصة بعد الانقلاب الفاشي في عام 2014، الذي اصبح نظاما تابعاً ومسيرا ومستعمرة الى واشنطن ولندن ووو، نظاماً معاديا للشعب الروسي، نظاماً لم ينفذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية حول انهاء الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك خلال المدة 2014-2021، وفي 22-2-2022 تم الاعتراف بجمهورية لوغانسك ودوينتسك من قبل روسيا الاتحادية، وفي 23-2-2022 طلبت القيادة الروسية من النظام الحاكم في اوكرانيا سحب قواته العسكرية من الدونباس وتطبيق اتفاقية مينسك الثانية تجنباً للحرب، والاكثر من ذلك حصلت القيادة الروسية على وثيقة رسمية تبين ان النظام الحاكم في اوكرانيا يستعد لاجتياح الدونباس في 8-3-2022 وبقوة عسكرية قوامها نحو 150 الف عسكري مع الاليات العسكرية، وبناء على ذلك قررت القيادة الروسية القيام بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في 24/ شباط - 2022 وفق مراحلها الخاصة ومنها تحرير شعب الدونباس من النظام النيوفاشي - النيونازي ووو،وعلى هذا الأساس اتخذت اميركا وحلفائها فرض عقوبات على الشعب الروسي وصل عددها اكثر من 10 الف عقوبة اقتصادية وسياسية واعلامية وثقافية ومالية وووو،ولم يشهد تاريخ العلاقات الدولية لمثل هذه العقوبات.! 6- سؤال مشروع؟ ## لماذا لم تقدم روسيا الاتحادية على اتخاذ عقوبات ضد اميركا مثلا في مجال التعاون في الفضاء....، وعدم بيع اليورانيوم للاميركان، اذ تعتمد 96 محطة نووية اميركية على اليورانيوم الروسي وووو؟
7- ان تشديد الحصار وبكل انواعه، الاقتصادية والمالية والدبلوماسية والثقافية والسياسية....، من قبل اميركا وحلفائها ضد الشعب الروسي، هو اسلوب وطريق مسدود لن يحقق الاماني التي تريدها اميركا وحلفائها، وليس له اي فائدة على المدى البعيد وان لغة الحصار وبكل انواعه هو اسلوب، اولغة الضعفاء وليس اسلوب الاقوياء، فهو اسلوب مخالف للقانون والعلاقات الدولية، وان اميركا في سياستها هذه تنطلق من مصلحتها بالدرجة الأولى فهي تحتاج الى النفط والأسمدة الكيمياوية..... الروسية فهي لن تفرض حصار على ذلك مثلاً ازدواجية المعايير، او الكيل بمكيالين هي سمة للسياسة الخارجية الأمريكية....، وان افتعال المشكلة الغذائية والدوائية والحبوب وووو الهدف منها تحميل روسيا الاتحادية مسؤولية ذلك، مقابل ذلك اعلنت القيادة الروسية نحن على استعداد تام لتصدير النفط والغاز والحبوب.... وهذا يتطلب رفع الحصار عن روسيا وووو.
8-- ان استمرار الحصار وبكل انواعه ضد الشعب الروسي والدعم المباشر والغير مباشر للنظام النيوفاشي - النيونازي في اوكرانيا بالسلاح وبغض النظر عن نوعيته قديم، حديث من قبل اميركا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي والناتو... يشكل اعلان الحرب ضد الشعب الروسي وهذا الاسلوب اللاقانوني يمكن ان تكون له نتائج وخيمة على شعوب العالم كافة لان خطر تنامي الدعم العسكري الامبريالي بزعامة الامبريالية للنظام النيونازي في اوكرانيا يتصاعد يوماً بعد يوم وبوتائر خطيرة وهو يعد طريق الانتحار للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتوحشين، وليس طريق حل للمشكلات بين اوكرانيا وروسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك. ان لغة القوة العسكرية الغير عادلة، هي لغة تدفع شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي نحو الحرب الكونية الثالثة، وان اندلعت وتم استخدام السلاح النووي رغم انه مستبعد ولكنه قائم ستكون نهاية مؤكدة للمجتمع البشري ولا يوجد احدا رابحا في هذه الحرب ، الجميع خاسرون ولكن بدرجات مختلفة، الخاسر الأكبر هو اميركا وبريطانيا ووووو، احذروا خطر الحرب الكونية الثالثة.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
:: خطر دور الدراويش على مستقبل الحزب
-
: من المسؤول عن تفكيك الاتحاد السوفيتي؟
-
: رؤية مستقبلية حول واقع وافاق اوكرانيا بعد 100 يوم
-
: اجتماع نادي بلدربيغ ال 68 في واشنطن
-
الحرب الاوكرانية ضد الدونباس :: حقائق وارقام
-
أهمية التحذيرات لمؤسسي الحركة الشيوعية العالمية لعمل الاحزاب
...
-
: كارثة الحروب:: الحرب الاوكرانية انموذجا
-
: العداء التاريخي :: الدليل والبرهان
-
.: ما هي القوى الداعمة للنظام الحاكم في اوكرانيا ؟
-
: اميركا والسلاح البيولوجي
-
: خطر((المساعدات)) الاميركية للشعب الاوكرايني :: الدليل والب
...
-
: وجهة نظر :: مأزق النظام الحاكم في اوكرانيا و احتمال تفكيك
...
-
: نداء للشعب العراقي
-
: هزيمة النيونازية في ازوف ستال والرايات البيضاء
-
: رئيس اوكرانيا ممثل كوميدي بالاصل وهذه بعض (( منجزاته)):: ا
...
-
: تهنئة بمناسبة الذكرى ال 77 للانتصار على النازية الالمانيه
-
حتمية انتصار ارادة الشعوب :: الدليل والبرهان بمناسبة الذكرى
...
-
: قضية الرهائن و(( السمكة السمينة)) في مصنع ازوف ستال
-
اللاتوازن واثره على العلاقات الدولية ،الدليل والبرهان ::
-
: . خطر ممارسة العنف على العلاقات بين الدول ،الدليل والبرهان
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|