أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (12)














المزيد.....

السبهلله (12)


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


30 /6 ، ذلك اليوم العظيم في حياة المصريين ، كانت مجريات الأحداث في أعقاب ذلك اليوم تؤشر أو كانت تؤكد إلي أنه سيتم كشف الغطاء عن الاتفاق بين الاسلام السياسي والسادات حتي يعرف الشعب أبعاد ما تعرض له خلال أربعين عاما من حياته ، وكان خروج الشعب بهذا الحشد العظيم كانت يشير إلي أنه سيجري جتما نقض هذا الاتفاق علنا وتمزيق أوراقه بالكامل حتي نبرأ جميعنا من كل الخطايا ، ثم بعد ذلك تُتخذ جميع الاجراءات الكفيلة بمنع حدوث مثل هذه التحالفات الاجرامية حتي لا يعود أحد منّا يفكر في التحالف مع بلطجي إرهابي محتال ضد شعبه .
ولم يكن خروج الشعب المصري في 30/6 في مشهد لم يحدث في التاريخ لمجرد طرد الإخوان ، وإنما كان خروجهم المهيب هذا يتطلب كشف وفضح تفاصيل المؤامرة الصحوية التي استهدفت إخراجه من التاريخ ، كان يتطلب عرض أهداف هذه المؤامرة الخبيثة علي الشعب ، وفضح أطرافها ومموليها ، ثم توجيه أصابع الاتهام علنا لكل العملاء من الدعاة والمشايخ والاعلاميين والمسئولين الذين اشتركوا في شن هذه الحرب اللعينة علي الشعب المصري وجعله أضحوكة نفسه قبل أن يكون أضحوكة العالم بأسره.
كان الشعار المرفوع في يناير 2011 ( عيش ، حرية ، عدالة اجتماعيه ) ، وفي ظني أن من كانوا يرفعون هذا الشعار لم يكونوا يعرفون مشكلة المصريين الأساسية ، ولم يكونوا يدركون ما يحتاجه الشعب علي وجه الحقيقة ، هذا الشعار الذي بدأ بالعيش كان شعارا تسوليا ، إذ كانت القوي السياسية والثورية التي تصدرت المشهد الثوري في يناير رافعة شعار التسول هذا كانت ملوثة هي الأخري بالخطاب الديني الشائع الذي حول الفرد من منتج إلي متسول ، ( لما تتزنق إدعي ربنا وهو هايبعتلك رزقك ، ماتنساش تصلي ع النبي كل يوم وإنت هاترزق من وسع إن شاء الله ، إفرض علي مراتك لبس الحجاب وامنع اختك من الخروج في الشارع وإنت ربنا هايرضي عليك ويرزقك من حيث لا تحتسب ، كسر التلفزين إللي أمك بتتفرج عليه وانت ربنا هايبعتلك رزقك كل يوم ، ما تعيدش علي جيرانك المسيحيين ولو اتجوزت واحده مسيحيه ماتحبهاش ولا تسلم عليها إنما تنكحها بس وإنت كده هاتنول رضي ربك عليك ويرزقك ، اتجوز أربعة وإذا لقيت عيله صغيرة حلوه كده ومربربه انكحها وملكش دعوه ، إنت بس إسمع إللي بنقولك عليه وانت هاترزق وهاتدخل الجنة كمان ياسيدي).
في هذا الجو البزرميطي الذي أكل العقل ، وأمات الضمير ، وأشاع قيما أخلاقية تأنف منها حتي الصراصير ، في الجو ده تربي جيل كامل لم ينجو منه حتي كثير من النخب السياسية والثورية ، وكان من الطبيعي أن يكون شعار يناير هو ( إديني عيش أحسن أنا جعان ) ، في الوقت الذي كان الشعب المصري يريد أن يسترد عقله ووعيه وضميره وأخلاقه التي انهارت حتي يستطيع أن ينتج خبزه الذي يحتاجه بنفسه ، وأن يحقق بعمله وكده وإبداعه العدالة التي يستحقها ، وأن يخلص نفسه من أنياب من أكلوه ومصمصوا روحه بدعوي إدخاله الجنة وتهيئته لممارسة جنس ليس كأي جنس فيها .
لم يكن الشعب المصري في الحقيقة يريد من يحنو عليه فهو لديه كل الامكانات التي تجعله يحنو علي نفسه وعلي غيره أيضا ، فقط كان يريد أن ينجو من المؤامرة ، ولن يكون له نجاة منها إلا إذا عرف من هم الذين تآمروا عليه ، وكيف تآمروا ، ولماذا تآمروا عليه بكل هذه البشاعة حتي هزموه وسلبوه كل قواه ثم في نفس الوقت أوهموه بأنه الأفضل والأميز عند الله وأن بقية البشر خلقوا فقط كي يخدموه ، كان لابد للشعب أن يعرف من هم هؤلاء الخونة الذين تولوا تنفيذ هذه المؤامرة تحت ستار كونهم دعاة ومشايخ موثوق في علمهم ووساطتهم وقربهم إلي الله .
يتبع



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبهلله (11)
- السبهلله (10)
- السبهلله (9)
- السبهلله (8)
- السبهلله (7)
- السبهلله (6)
- السبهلله (5)
- السبهلله (4)
- السبهلله (3)
- السبهلله (2)
- السبهلله ( 1 )
- عمي جورج
- كورونا
- هكذا يُولد الحُب
- قميصي الأزرق
- البهجة
- لكمة واحدة نكفي
- الدوران حول السلطة
- في التنوير
- الامتحان الصعب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (12)