فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 01:32
المحور:
الادب والفن
أسأتُ الاختيار..
تضامنا مع الجياع أكلتُ لحمي بأسنانٍ سقط أغلبها
مِن صقيع السّجن,
مِنَ الخمر الرّخيص.
في كلّ قصيدة كنت أفتح أبواب جرحي لمحاريثِ صغارِ الفلّاحين.
الجراح المفتوحة على كرّاسات "غرامشي"
عُرْضَة لالتهاباتِ وَرْدة تنزف في يدِ مقاتلٍ كوبيّ بخليج الخنازير!
ربّما كانت سببا في تقرّحات خيبتي عندما عبر تجّار الملح أبوابي!
كلّ الشّعراء الّذين ادّعوا النبوّة شنقهم القياصرة بقصائدهم,
ثمّ ألقَوْا بهم
خارج المعنى ليتّهمهم الكَهَنة بالسّحر.
أنا المصلوب على قصيدة..
علّقني الحلم من عينيّ في السّماء..
ما زلتُ أسيء الاختيار
أكره مثلا انتظار عودة المسيح من رحلته,
تماما مثلما أكره طول انتظار الحافلة..
لذلك أفتح جرحي على كرّاسات "غرامشي"
أحمل محطة الحافلات و أمضي فيغصّ صدري بالمسافرين.
في حادثة مروريّة بين كتابي الشّعريّ و الكتاب المقدّس
يأمر الكهنة بإحراقي.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟