فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 14:47
المحور:
الادب والفن
تَعَلَّمْتُ /
أنْ أشحنَ الهواءَ في قارورةٍ...
كلمَا هفَوْتُككلم كلمَا هفوْتُ إليكَ
انتشرَ العطرُ في صدرِي...
تَعَلَّمْتُ /
أنْ أُقَطِّرَ البخارَ منْ جسدِكَ...
في منديلٍ/
أمسحُ بهِ جسدِي ...
كلمَا تذكرتُ /
أَتَعَرَّقُ إسمَكَ
يَرْشَحُ جسدِي صورتَكَ...
تَعَلَّمْتُ /
أنْ تحسَّسَ جسداً مُبلَّلاً بجسدِكَ
فأركضَ في الأحلامِ ...
أكثر /
حتَّى أتحولَ بخاراً
تُقَطِّرُهُ أنتَ...
تَعَلَّمْتُ /
أنْ أُخزِّنَ الحرارةَ منْ جسدِي
في جسدِكَ...
كلمَا اشتدَّ الشوقُ إليْنَا
أبْرَدُ في العناقِ...
وكلمَا مرَّرَ العناقُ ذراعيْهِ
بصدرِي /
و مَدَّدَ ساقيْهِ
بِخَصْرِي/
أُصابُ بِقُشَعْرِيرَةِ الموتِ
أحْشُو الكلماتِ ...
بصورِكَ بِصورِكَ /
تتحولُ تمثالاً
ينتصِبُ في قلبِي...
في الكلماتِ
تَعَلَّمْتُ /
أنْ أَفْتِلَ شارِبَيْكَ
كلمَا اشْتَقْتُكَ ...
دخنْتُ شُعَيْرَاتِهِمَا
سيجارةً /
ونِمْتُ في جسدِكَ...
تَعَلَّمْتُ /
أنَّ للقلبِ في هَزَّاتِهِ
شؤوناً...
وأنَّ مقاومةَ الحزنِ
كتابَتُهُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟