نداء إلى البرلمان: هيئة غير مفعلة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 16:44
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

لابد لمجلس النواب العراقي من التحرك بقوة لإعادة مناقشة الوضع القانوني للهيأة البحرية العراقية العليا، التي تأسست عام 2019 بالقانون (18)، وقد جاء ارتباطها بوزارة النقل بناءً على رغبة الوزارة، التي أصرت على جعلها خاضعة لها، على الرغم من مطالباتنا الحثيثة لربطها بمجلس الوزراء، كي تكتسب الاستقلالية المالية والإدارية المطلوبة، وتكتسب قوة إتخاذ القرارات الحاسمة، لكن خبراء أكاديمية الخليج العربي، الذين استعانت بهم لجنة الخدمات النيابية عام 2019، هم الذين قدموا المشورة المغلوطة وقتذاك، فتسببوا في ضياعها، وتقليل شأنها، وإضعاف دورها. فالهيئة بوضعها الحالي، تعد من أضعف تشكيلات وزارة النقل، ولا تمتلك أدوات التنفيذ اللازمة للعمل الصحيح، ولا تستطيع النهوض بواجباتها كما ينبغي، ولا يتوافر لديها الدعم المالي الذي أقره قانون تأسيسها، وأصبحت تؤدي دوراً مزدوجاً، يجمع بين التمويل الذاتي والمركزي في اطار كيان تنفيذي متأرجح، يراد منه البقاء خارج الصورة التي تأسس من أجلها. .
نأمل من مجلس النواب سماع نداءاتنا، والسعي لفك إرتباط الهيئة البحرية من وزارة النقل، وربطها بمجلس الوزراء، أسوة بهيئة المنافذ الحدودية، والهيئة الوطنية للاستثمار، لكي تكون لها الكلمة العليا في تصويب وتقويم أداء جميع الشركات والمؤسسات البحرية (المدنية)، ولكي تمارس نشاطاتها المحلية والاقليمية والدولية بالصورة الحضارية المنشودة، ومن غير المعقول ان تكون خاضعة لمزاج قسم صغير في مقر الوزارة، يحمل اسم: (قسم ادارة شؤون الموانئ والنقل البحرية)، الذي تديره الآن مجموعة من الموظفين (من خارج الاختصاص) ؟، ومن غير المعقول ان تذهب نداءاتنا في مهب الريح من دون ان يسمعنا أحد، ففي الدورة الرابعة كان رئيس لجنة الخدمات (وليد السهلاوي) هو الذي كان يدعم موقف وزير النقل (عبدالله لعيبي) في تعطيل الهيئة وتهميش دورها، اما الآن فان الواجب الوطني يحتم على لجنة النقل النيابية معالجة الاخطاء السابقة، واعادة هيبة الهيئة، وتحسين صورتها، ومنحها القوة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات البحرية الدولية، وضمان عودة العراق إلى القائمة البحرية البيضاء. .
والحديث ذو شجون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات