عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 07:49
المحور:
الادب والفن
هذي السويدُ تُمرعُ الجمالا
فأرضُها فاتـنة ٌ تلالا
تخطرُ في عيوننا دلالا
بحسنها قد فاقتِ الخيالا
وشعبُها في طيبةٍ يرودُ
في صدرهِ رسالة ٌ تريدُ
خيراً عميماً يضربُ الأمثالا
لكلِ أرض ٍ تـنتجُ الأهوالا
يسقي الغريبَ ماءهُ الزلالا
فيرتوي منْ فيضهِ أفضالا
ثم ينـامُ مترعَ الأمانِ
ينعمُ محفوظاً من الغيلانِ
شعبٌ تسامى قارعَ المُحالا
تحملَ الأنواءَ والأثقالا
والبردَ والليلَ وما استقالا
كي يبنيَ الأجيالَ والأجيالا
ترفلُ بالأفراح ِ والأغاني
والمزهراتِ فتنة ِ الأكوان ِ
إنَ السويدَ تطفئُ الغليلا
لكل ظمآن ٍ ثوى عليلا
وعاشَ في بلادهِ ذليلا
يسومهُ الظلمُ أذىً طويلا
فيلتقي بعدلها مفتونا
يعيشُ فيها راغداً مضمونا
هذي السويدُ درةُ البلدان ِ
مدرسةُ النفوسِ والأذهان ِ
حافظة ُ الحقوق ِ للإنسان ِ
يعيشُ فيها وافرَ الأمان ِ
فالحقُ فيها نهرهُ يسيلُ
عنْ سيرهِ العادلِ لايميلُ
ليشملَ الكبيرَ والصغيرا
واللابسَ الحريرَ والفقيرا
والعاملَ البسيطَ والوزيرا
حتى الذي يلجأ مستجيرا
لافرقَ بينَ الأبيضِ والأسمر
والأسودِ والأشقرِ والأصفرِ
سويدُ يا مُشبعَة ً خِصالا
فيكِ الحسانُ تزدهي جمالا
تفـتقُ الأشعارَ والخيالا
وتأسرُ القلوبَ والأحوالا
تثيرُ في عشاقها الكلالا
ولوثة َ المجون ِ والجنون ِ
وفتنة َ الشيطان ِ والظنون ِ
حتى إذا تمكنتْ أغـلالا
تمردتْ كلبوةٍ قتالا
شراسة ً لتفعلَ الفعالا
فيسقطُ الفحلُ بها خبالا
لكنها أرقُ من نسيم ِ
في حسها وعطفها الحميم ِ
ترعى الصغيرَ حابياً وناطقا
رعاية ً تنبتُ جيلاً حاذقا
يحترمُ القانونَ والحقائقا
والماءَ والهواءَ والخلائقا
كذا الكبيرُ يرتوي حنانا
منها ومن خدمتها ألوانا
ماذا أقولُ في السويدِ زائدا
فشعبها قد أنبتَ الفرائدا
وصاغ من درتها القلائدا
لتـُدهشَ الأفواهَ والقصائدا
أمامَ هذي المفخراتِ الزاهره
تبقى مع التاريخِ دوماً حاضره
ـــــــــــــــــــــــــ
2006 ايلول
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟