أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - عن الكتابة أتحدث!














المزيد.....

عن الكتابة أتحدث!


هدى توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 11:52
المحور: الادب والفن
    


عن الكتابة أتحدث !
س1: هل الكتابة حاجة وضرورة إنسانية ؟
ج ـ الكتابة رغبة تفوق الحد للراغب والشغوف بعالم القراءة والكتابة، فهي حالات من البوح والفضفضة الوجدانية عن مشاعر متدفقة وقوية ، تُعبر دومًا عن حاجتنا كبشر؛ لتفريغ شتى تلك الشحنات العاطفية، سواء السلبية والايجابية منها كل على حد سواء .
س2: هل الكتابة أنثى أم ذكر ؟
ج ـ في الحقيقة أنا أرفض تمامًا هذا التجنيس الفئوي، أن الكتابة ترتبط بأنثى أو ذكر. الكتابة آشبه بالمعبر الشائك والمتعثر دومًا ؛ من أجل الحصول على الآمان والسلام النفسي، لذلك نغامربفعل الكتابة ، رغم دروبه الصعبة ، ونحاول أن ننال ما نصبو إليه بالتعبير عن همومنا وشواغلنا الفكرية والنفسية. بل و نسعى إليه بكل مقدراتنا ؛ لنستكشف عالمنا وعوالم الثقافات المختلفة ؛ فالكتابة لا تحديد لها سواء الجنس أو الهوية أو القوميه ؛ لأنها في النهاية كتابة عن الإنسان الواحد بوجه عام في شتى البقاع ، مهما اختلف الزمان ، أو المكان ، أو الجنس.
س3: هل من الضروري أن يتحلى الكاتب بالموهبة أو صدق الشعور ؟
ج ـ العنصر الأساسي لأي كتابة من وجهة نظري هي الموهبة ، والصدق الفني هو المعنى الأدق ، وليس فقط صدق المشاعر، فنحن نعيش أداور شخصياتنا القصصية أو الروائية، ونحاول بقدر الإمكان أن نتقن الكتابة عنهم ؛ بالتأكيد ليس كل ما مانكتبه هو تعبير ماثل عن شخصنا الذاتي ، بل يعبر ويأتي تقريبا نتيجة رؤية عميقة لشخصيات تحيا في واقعنا.
س4: ما هي المحاور المهمة التي يجب أن تتناولها الكتابة لتكون فاعلة في الحياة اليومية ؟
ج ـ كل المحاور التي تدور في الواقع المحلي أو حتى الواقع العالمي هي مهمة الكاتب ؛ حتى يستطيع أن يعبر عنها في مختلف مظاهر الأجناس الأدبية من: ( شعر، قصة ، رواية.. إلخ)، وتنوع واختلاف هذه الأجناس الأدبية هو ما يخلق إبداع حقيقي ، وذو أثر نستوعبه بالقراءة والترجمات لنتذوق ونهضم الأفكار، ونحاول أن نستخرج منها مشروعنا الخاص في ظل ما نعيشه ونحياه وسط هذا الواقع على كل المستويات من تاريخي ، واجتماعي ، واقتصادي، وثقافي ، كل هذه البذور تُبدع أدب وثقافة وكتابة خاصة بمشروع كل كاتب(ة)؛ لتعبر عن مدى التواتر، والتفاعل ، والتشابك بين الكاتب والقارئ مع الحياة اليومية ، وإن كان لا بد أن يتسم بالشفافية، وأنا أقصد هنا بالشفافية: الرؤية الفنية الصادقة ، والهادفة في تسجيل ليس حرفيًا للواقع، ولكن فنيًا وإبداعيًا .
س5: ما الأدوات التي يجب على الكاتب أن يمتلكها ليكون مبدع ؟
ج ـ أهم أداه كما ذكرنا في بدء القول هي الموهبة ، وتطويرها بعناية منها على المستوى الشخصي ما يرتبط بمخيلة الكاتب ، وقدرته التخيلية في كتابة محاور ملتبسة وشائكة حسب تجاربه الحياتية أو غير الحياتية ، فنحن الآن نقرأ عن الرواية البوليسية ، أوالخيال العلمي ، أو الناشئة ، وغيرها مما ترتبط بذهنية الكاتب (ة) أكثر منها واقعية أو تسجيلية للحياة اليومية . ومنها ما هو خارجي ؛ وهذا بالطبع يرتبط بالثقافة بشكل عام حيث القراءات العميقة ، ومحاولة متابعة كل جديد حتى لا ننغمس في رمال التقليدي والقديم ، وأنا أعني هنا بالتقليدي ليس أننا لا نحبذ أو نهمل ما كُتب في السابق من تراث الكتابة على يد الرواد ، بالعكس علينا أن نقرأهم جيدٍّا ؛ حتى نستطيع أن نكتب مشروعنا الخاص طبقا لحيثيات الواقع الجديد المعاش مع التطور الكبير، والمذهل من وسائل الحراك الثقافي .
س6: هل الكتابة يجب أن تكون متاحة للجميع بغض النظر عن وجود الموهبة ؟
ج ـ لما لا ننظر للكتابة على أنها حالة شعورية جامحة فياضة ، نريد بها أن نسترسل دون أن تأخذ شكل محدد من الكتابة ، فنحن الآن نشاهد ونقرأ عن مسميات جديدة أمامنا عن سابق عالم الكتابة مثل: ( المدونات ، خربشات سردية ، القصة الشاعرة ، نصوص .... وأسماء متعددة ومختلفة تعنون بمسمى الكتابة الأدبية. أرى أن الكتابة بوابة واسعة تسمح بالحرية ، فالجميع له الحق أن يطرق أبوابها ، وهذه الإفرازات إذا لم تكن لديها الموهبة الحقيقية لن تستمر، ستكون مثل الفرقعات ، أو تطفو على السطح لوقت ثم تختفي ، كل إنسان من حقه أن يعبر عما يختلج في داخله كما يرى. أما أن يصبح كاتب (ة) هذا اختيار ليس سهلًا اطلاًقا ، ومعيار الموهبة والاجتهاد والزمن والاستمرار سوف تطرح المقاييس الواضحة ، والقادرة على ثبوت موهبة ، ومشروع أي كاتب (ة) موهوب وصادق فنيًا وإبداعيًا .



#هدى_توفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رواية المريض العربي
- النشر الإلكتروني
- عن فن القصة القصيرة
- استطلاع رأي
- ذكريات العيد ..
- عن قراءات الصيف
- ذكريات عن الحرب
- ذكريات عن شهر رمضان
- ناصية القراءة - هاجر-
- ناصية القراءة - وطن بكف المنفى -
- مونتي وثقافة الفساد في مصر
- شهرزاد الحكاءة في المريض العربي
- قصص قصيرة
- السيمفونية التي أبدعت أسطورة حب عصرية
- دراسة لديواني الشاعر مدحت منير والشاعر حاتم مرعي
- النقد القصصي عند الدكتور محمد مندور في كتابه النقدي (نماذج ب ...
- قراءة نقدية في قصص مختارة لهدى توفيق
- النساء في المناطق المهمشة تطبيقا على واقع بني سويف
- قصة للأطفال للكاتبة هدى توفيق بعنوان هناء وشيرين
- قراءة في مجموعة قصصية للكاتبة هدى توفيق بعنوان (كهف البطء)


المزيد.....




- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - عن الكتابة أتحدث!