أنور النُّعيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 10:24
المحور:
الادب والفن
وأنتِ
باقية كما أنتِ..
وهذا التوهُّج وهذا العذاب اللذيذ.
في هذا العام المنماز قفزتي أمامي كأرنبة شقيَّة..
أراكِ تمشين على أطراف قدميك الذائبتين أنوثة، وأنت تتسلّلين إلى عمق الوجع المكثَّف في دمي..
ساحبة ظلكِ الرشيق وشعرك الممتد كسحبة ناي في أغنية قديمة في زمن الحصار الذي قفزتي إلى هذه الدنيا بعده بعام
أراك حاملة كلَّما مرَّ الزَّمان ثلاثين ربيعًا حول خصركِ المكتظُّ بالألغام والأوهام ، والعيون العطشى، وعلى مرايا صدرك المدلَّى كعنقود عنب، والغافي كحمامة ملتفة بجناحيها..
يتمشَّى العمر على خُطى قدميك الساحرتين التي تولد من تحتها العصافير، ويجرجر أفئدة المكتوين بنار الحبِّ، وتستحيل شهيَّتك بين خافقَي رائحة تعبق كغابة برِّية...
#أنور_النُّعيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟