أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - اليمن : هدنة زائفة ..!














المزيد.....

اليمن : هدنة زائفة ..!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الساعاتِ الأخيرةِ من عمرِ الهدنة قبل تمديدها ، الدبلوماسيةُ الدوليةُ تنشط ُوالجهودُ تُستنفر، لتعزيزِ فرصِ التمديد، وأولى الرحلاتِ التجارية ِمن مطارِ صنعاءَ الدوليِّ إلى مطارِ القاهرة، انطلقت بعد سنواتٍ من الحظرِ الجويّ.
و لم تتوقف الإتصالات والضغوطات والعروض والإغراءات العربية والإقليمية والدولية في الساعات والأيام الماضية التي تحث وتطالب أنصار الله بالموافقة على تمديد الهدنة. لكن رد الأنصار كان واضحاً وثابتاً، وهو التمديد مقابل إنهاء العدوان والحصار والمعاناة الإنسانية..
وقد أوجز وزير الدفاع في الحكومة الشرعية اللواء العاطفي المطالب اليمنية في بكلمتين ،عندما قال :- إنهاء معاناة شعبنا أو (وجع كبير) ينتظر العدو في الساعات القادمة.

وفي هذا السياق أيضًا، ناقش المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه الأربعاء ، برئاسة المشير مهدي المشاط نتائج لقاء الوفد الوطني واللجنة العسكرية بالمبعوث الأممي والأشقاء في #عمان حول التخفيف من المعاناة الإنسانية.

الاجتماع تطرق إلى مجمل التحديات التي واجهت الهدنة وخروقات وعراقيل دول العدوان خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى بحث فتح الطرقات لتسهيل حركة التنقل.
حمْل المجلس السياسي الأعلى تحالف العدوان ومرتزقته مسؤولية التعثر الذي يشهده ملف فتح طرقات في تعز وبقية المحافظات اليمنية.

وأكد على أن قرار تمديد الهدنة لفترة جديدة مرهون بمعالجة ما سبق من خلال تنفيذ كامل التزامات الفترة الماضية والتعويض عنها سواء فيما يخص رحلات الطيران أو سفن المشتقات النفطية
من هنا فإن قرار تمديد الهدنة ، رهن بالالتزام ببحث القضايا الإنسانية وعلى راسها قضية المرتبات والخدمات الأساسية والسياسة النقدية.

وكما هو واضح ، لم تكن الجمهورية اليمنية معتدية على أحد ، و قد قدمت صنعاء على الدوام، مبادرات السلام، وهي تدعم كل الدعوات الجدية الصادقة للتوصل اليه.
فقد كرست صنعاء جهودها من أجل ضمان حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة، وستمضي لانتزاعها بقوة في حال فشلت في الحصول عليها بالسلام.

وعلى تحالف العدوان ومرتزقته أن يتحملوا مسؤولية نهب الثروات، والتي كان آخرها وصول ناقلة نفط عملاقة إلى ميناء الشحر للمرة الثانية خلال شهرين لنهب أكثر من مليوني برميل نفط.
وفيما تستمر أعمال نهب الثروات ، يرفض تحالف العدوان ومرتزقته صرف مرتبات الموظفين كالتزام إنساني وأولوية ملحة ورغم كل ما قدمته صنعاء من مواقف إيجابية بهذا الصدد.
من هنا ، يؤكد اليمنيون على دعوة الرئيس المشاط في خطابه الأخير لـ الأمم المتحدة ، للضغط على دول العدوان ومرتزقتها لصرف المرتبات من عائدات ‎ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز التي ينهبها العدوان.
إنَّ شرطَ تمديد الهدنة وفقَ تأكيدِ المجلسِ السياسيِّ الأعلى في صنعاء ، كان التعاطي الجادُّ والمسؤولُ مع أولوية ِتحسينِ المزايا الإنسانيةِ والاقتصادية، وبحثِ واعتمادِ المزيد ِمن الحلولِ لتخفيفِ المعاناة، على رأسِها الخدماتُ الأساسيةُ والسياسةُ النقديةُ وصرفُ مرتباتِ الموظفين، من عائداتِ النفطِ والغازِ المنهوبةِ لأكثرَ من سبعةِ أعوامٍ لحساباتِ قياداتِ المرتزقةِ ومصارفِ قوى العدوان ِالتي تستغلُّها بشكلٍ علنيٍّ وتحت مرأى ومسمعِ العالمِ أجمع في تمويلِ الحرب وإدامةِ الصراع.

عموماً ، إن طلب تمديد الهدنة، تمت دراسته بعناية من قبل الرئيس المشاط ، وهذا يشير الى أن الحكومة الشرعية لم تكن مستعجلة فى الرد على هذا الطلب قبل ربط الموافقة بتنفيذ بقية البنود وما تم الاتفاق عليه في ما تبقى من أيام الهدنة، بحيث لا يكون هناك موافقة أو رفض لطلب التمديد..

وحتى بعد أن وافقت صنعاء على تمديد الهدنة ، فلم يكون ذلك دون شروط مختلفة لتحقيق مكاسب جديدة، إذ لا يمكن الانتقال إلى المرحلة التالية إلا بعد تحقيق الشروط اليمنية حتى لا يبقى الوضع القائم الذي يحاول تحالف العدوان فرضه على اليمنيين.
إن دعوة القائد السيد عبد الملك الحوثي لعقد لقاء موسع بشرائح الشعب اليمني في صنعاء ، هي للمشاورات حول القبول بتمديد الهدنة أو لإعلان فشل الهدنة السابقة والتوجه نحو الخيار العسكري الجاهز على الدوام ، وضرب العمق السعودي الاماراتي حتى يعلنوا وقف العدوان وفك الحصار والانسحاب من كافة الأراضي اليمنية دون قيد أو شرط.

إن الحقيقة التي يعرفها الجميع هي إن تحالف العدوان غير جاد في السلام ويحاول المراوغة والابتزاز وتحقيق ما عجز عن تحقيقه بالعدوان والحصار، بالهدنة وشعارات السلام الكاذبة.
من هنا، ومع الاعلان عن تمديد الهدنة ،فإن خيار الحرب لدى الكثير من اليمنيين التواقين لسلام مشرف عادل، يظل أفضل من خيارات السلام الزائفة والهادفة إلى تكريس الانقسام والحفاظ على الوضع القائم والمراهنة على الحرب الناعمة وبث الشائعات والأكاذيب وإثارة سخط الناس وشيطنة الأنصار وخلق الأزمات لإضعاف الجبهة الداخلية والسقوط من الداخل.


لمتابعة نجاح محمد علي على توتيتر @najahmalii



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأمن الغذائي لسرقة المال العام..!
- الناتو.. يدقّ آخر مسمار في نعش السلام العالمي. ..!
- الناتو يطيل أمد الصراع في أوكرانيا..
- بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع..!
- تركيا أطماع مستمرة ..!
- شرعنة التطبيع من الباب العريض !
- قانون الأمن الغذائي ، تدوير الفساد والفاسدين ..
- مبادرات واستحقاقات عراقية ..
- زوال إسرائيل مسألة وقت ليس إلا ..
- الضياع الأمريكي في العراق…
- هم شرقية وهم غربية..
- كيف تستخدم إسرائيل كردستان العراق كنقطة انطلاق لمهاجمة إيران
- إنقاذ وطن ..!
- داعش البعثية ..!
- كيف انطلقت مظاهرات تشرين و من هو القناص..؟!
- نحن وإيران والحرب في أوكرانيا ..
- الربط الكهربائي ، كل عقدة ولها حلال..
- ضربة قاسم سليماني أضرت بمصالح الولايات المتحدة
- حكومة أغلبية فاسدين ..
- أخطر ما يواجه العراق..


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - اليمن : هدنة زائفة ..!