أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية














المزيد.....

بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايحتاج من يتابع الاوضاع في إيران الى أن يسوق الادلة للتأکيد على إن الاوضاع حرجة وصعبة، ذلك إن الاحداث والتطورات الجارية في إيران لوحدها کافية لهذا الغرض، وحتى إن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على خلفية أزمة الغلاء وارتفاع الاسعار قد جاءت حادثة إنهيار مبنى المتروبول ليزيد الطين بلة لطهران ويضعها في موقف لاتحسد عليه.
في خضم الاحتجاجات الجارية وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمخاوف من أن تتدهور الاوضاع الامنية أکثر من السابق، وفي ظل حالة الجمود لمحادثات فيينا وعدم تمکن النظام الايراني من تحقيق أهدافه، فإن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدم لمجلس المحافظين، والصادر في يوم الإثنين، 30 مايو 2022، حول مساعي النظام الإيراني في مجال زيادة إنتاج اليورانيوم: وصل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى ضعف الحد المسموح به في الاتفاق النووي بمقدار 18 مرة. کما ورد في التقرير أيضا:" عند مناقشة منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في المواقع النووية الثلاثة غير المعلنة، لم تقدم إيران التفسيرات الجديرة بالتصديق من الناحية الفنية، ولا تزال قضايا اللوائح التنظيمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بهذه المواقع الثلاثة دون حل" هذا التقرير من شأنه أن يضع المسٶولين في إيران في وضع مشبوه أمام الشعب الايراني الذي يريد أن تتحسن أوضاعه وإن النظام ومن خلال مايقوم به فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لايسمح بذلك.
ولاريب من إن مسارعة الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الى مهاجمة هذا التقرير والطعن فيه وإعتبار الاتهامات الواردة فيه غير منصفة وإن تقرير الوكالة الذرية لم يعكس واقع المفاوضات بين بلاده والوكالة وإنه"غير منصف ولا متوازن"، هذا الکلام الذي لايقدم ولايٶخر بشئ بالنسبة لموقف الوکالة الدولية لأنه لايتکلم بلغة الارقام، غير إنه وفي نفس الوقت بمثابة رسالة الى الشعب الايراني يحاول النظام من خلاله تبرئة نفسه وإلقاء الکرة في ملعب الوکالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.
الحقيقة التي يجب أخذها بنظر الاهمية والاعتبار هي إن النظام الايراني القابع حاليا بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية، يحاول وبأية طريقة ووسيلة إيجاد ثمة سبيل من أجل الخروج من الحالة التي هو عليها والتي باتت تشکل خطورة بالغة عليه ولاسيما في ظل تسارع الاحداث والتطورات داخليا وخارجيا بإتجاهات مخالفة لما يريده ويبتغيه، بيد إنه وفي نفس الوقت فإن المجتمع الدولي هو الآخر لم يعد يريد أن يکرر أخطاء الماضي بأن يوفر المزيد من الفرص لکي يستمر هذا النظام في تطوير برنامجه النووي والوصول الى هدفه المنشود.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران
- إيران في صدارة الاعدامات في العالم
- منعطف أم زاوية القط والفأر
- نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط
- الجدية الحاسمة وليس بين بين
- نهائية محادثات فيينا
- محادثات أم جدل بيزنطي؟!
- الجبهة التي صارت طهران تتخوف منها کثيرا
- ليست قشة بل إنها طامة کبرى
- قضية لصالح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- الشکوك التي لانهاية لها
- تبريرات طهران
- تفکيك الحرس الثوري وليس شطبه من قائمة الارهاب
- عندما تغدو المصيبة أعظم


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية