أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - مشهد من حياة شوبنهاور














المزيد.....


مشهد من حياة شوبنهاور


رمزى حلمى لوقا

الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 13:04
المحور: الادب والفن
    


مَشهَد من حياة شوبنهاور
،،،،،،،

(يو):
هَل جِئتَنِي
كَي اُزدَرَى
مِثلَ الكهوفِ المُقفِرَةْ ؟.

وأنا المَنَارَةُ
فَوقَ
أرصِفَةِ المَوَانِي
المُزهِرَةْ.

جَرَّدتَنِي حُرِّيَّتِي ؟!!
لا يا ابن بَطنِي
لن أكونَ ضَعِيفَةً
ونَدِيَّةً
مثل الإمَاءِ الخَاسِرَةْ.

سَتَرونَ
مُنذ الآنَ
امرَأةَ النَّدَى
سَتَرونَنِي
بَينَ النجُومِ الزَّاهِرَةْ.

سَتَرونَنِي
بَينَ السِّبَاعِ إذا دَنَوتَ مِن العَرِينِ الآمِرَةْ.

وتَرونَ أسفَارِي التي دَبَّجتُهَا
بينَ المَوَائِدِ و الخَرَائِدِ بِالحروفِ الآسِرَةْ.

قَد عَانَقَت سُحُبَ البَوَادِي والبَرَارِي حِينَ تَبَرُقُ نَحوَ آفَاقِ الجنُوبِ مُغَادِرَةْ.

رَبُّ التَّشَاؤُمِ والكَآبَةِ والأسَى
يَا وَيحَ نَظرَتكَ الكَئِيبَة
مثل جَروٍ بَائِسٍ
أو ثَعلَبٍ قد بَاتَ يَلتَهِمُ الوَقَاحَةَ من هَجِيرِ الذَّاكِرَةْ.

(ش):
مُستَهتِرَةْ.

(يو):
عَفوًا
سَمِعتُكَ سَيِّدِي؟.
هذا يَقُولُ بِأنَّنِي مُستَهتِرَةْ.
مِن نَبعِ بُؤسِكَ أو جُنُونِكَ تَغتَرِفْ.
أ لِأنَّنِي مِثلَ السَّوَانِحِ حَاضِرَةْ ؟!.
لو إنَّنِي مُتَجَبِّرَةْ..!
ما كنتَ تَصرُخُ أنَّ أمَّكَ دَاعِرَةْ.
رُحمَاكَ رَبِّي إنَّنِي….!
لِكأنَّنِي وَسَط الخَرَائِبِ صَابِرَةْ.

حُرِّيَّتِي حُرِّيَّتِي
يَا ابن الكَآبَةِ
إنَّنِي مُتَوَتِّرَةْ.

(ش):
مُتَنَطِّعُونَ
و كَاذِبُونَ
مُنَافِقُونَ
وأنتِ تُعطِينَ المَفَاتِنَ سَافِرَةْ.

(يو):
قَد مَاتَ زَوجِي

(ش):
أو قُتِلْ
قد تَدفَعُ الأنثَى اللَعِينَةُ بِالرِّجَالِ المُحبَطِينَ إلي انتِحَارٍ يَائِسٍ بَينَ اللَيَالِي المُقمِرَةْ.

(يو):
مَرضَى جَمِيعُ رِجَالِكُم
مَرضَى جَمِيعُ نِسَائِكُم
كُلُّ الأمُورِ تَشَابَهَت
حَتّي دُعِيت على لِسَانِ الأفعُوَانِ بِعَاهِرَةْ.

(ش):
أ لَيسَ يَنتَحِرُ الرِّجَالُ الطَّيِّبُونَ العَاقِلُونَ بِعَاهِرَةْ ؟.

فَبِأيِّ شَيطَانٍ جَمَعتُم مُضغَتِي
وبِأيِّ سُلطَانٍ سَعَرتِ الهَاجِرَةْ.

(تَلطِمهُ الأم ُ بقسوةٍ وتَدفَعهُ فيقع علي درجاتِ السُّلمُ فيصابُ بكدماتٍ متفرقةٍ بجسده وكسرٍ في ذراعه)

(يو):
فَلتَبتَعِد
ولتَنتَهِركَ الصَّاعِقَة.
اهرَب لِنَفسِكَ يا ابنَ بَطنِ العَاهِرَةْ.

قَسَمًا بِرَبِّيّ
إن رَأيتكَ عَائِدًا
لِشَقَقت بَطنَكَ يَا رَبِيبَ الأَوجِرَةْ

(ش):
قَسَمًا بِرَبِّكِ
لن تَرينِي أو أرَاكِ
فِي سِنيني الفَاتِرَةْ
حتّى تَرينِي أو أرَاكِ في رِدَاءِ الآخِرَةْ.

لن تُذكَرِي فَوقَ المَنَابِرِ
دون اسمي غَير أمٍّ بِالشُّهَى
مُتَحَجِّرَةْ.

قَسَمًا بِرَبِّكِ لن أنَال مِن النِسَاءِ شَهِيَّتِي حتّى تَدُور على النِسَاءِ الدَائِرَةْ.

( و بالفعل .. يفترقان إلى النهاية ويعيش وحيدًا بلا زوجة ولا يقترب من المرأة إلا خلال علاقات نسائية عابرة ويموت وحيدًا في أحد الفنادق )
,,,,,,
كلمات
رمزي حلمي لوقا
مايو
٢٠٢٢



#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاذر وقف
- جوستين
- شيرين
- ما حَطَّموكَ
- كم ،وكم
- اليوم سبتٌ
- ظُلِم،أمّا هو......
- الفتى
- خايف
- قد أكمل
- قالوا افترقنا
- دخول أورشليم
- إخوة أعداء
- رمضان والقاهرة
- محبط
- قد نَلتَقِى
- حتى الحلم مش قادر
- فيها حاجة.......!
- حرب
- موجوع يا ليل العزا


المزيد.....




- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمزى حلمى لوقا - مشهد من حياة شوبنهاور