عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 22:32
المحور:
الادب والفن
أعرفُ أنّني من مواليدِ برجِ الديناصورِ البائد.
الديناصور الذي أصبحَ يابِساً
من فرطِ الوُحشةِ
وأصبحَ زيتاً
من فرطِ الخُذلان.
أعرفُ أنّكِ من مواليدِ برج العذراء.
العذراء النديّةِ إلى الأبد.. إلى الأبد.
أعرفُ أنّني أندَثِر.. وأنتِ تصيرينَ فراشة.
ولكنّني"شيخٌ" لطيف.
يتمنّى لو عادَ اليهِ تهوّرُهُ القديم، ليزحَفَ بأصبعهِ الخائف،
نحو أصابعكِ الطويلةِ، التي لا تخاف.
كان بأمكانهِ أن يدَّعي
أنّهُ قد تعثّرَ بها صُدفةً، في طريقهِ إلى قلبكِ الصغير.
قلبكِ ذاك.. الذي يشبهُ حبّةَ الخوخِ الحمراء.
تلكَ التي سرقتها لكِ ذات ليلة، من البستانِ الذي على ضفةِ النهر،
فأمتلأت"العطيفيّةُ"بالرائحة.
أعرفُ أنّني يجبُ أن أكونَ في "العُمْرَةِ" الآنَ،
لأستغفِرَ ربّي، عن هذه الذنوب العجيبة.
ولكنّني لا أحلمُ الآنَ، بغيرِ وجهكِ العذب
و أريدُ أن أقبّلَ خدّكِ الحُلوَ،
فتضحكينَ من الدهشة
ثُمّ أرى أسنانَكِ الباردة، في هذا القيظ
فأفطِرُ قبلَ أذانِ المغربِ،
من شِدّةِ الحُبّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟