أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي














المزيد.....

مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقام مسيرة الأعلام الصهيونية سنويا انطلاقا من مكان متفق عليه من الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة؛ فبعد تجمع المشاركين فيها الذين قد يبلغ عددهم عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من الشباب العنصريين والمستوطنين والمتطرفين الحاقدين الآخرين الذين يأتون من داخل دولة الاحتلال ومن جميع انحاء العالم؛ وتدخل المسيرة القدس القديمة عن طريق باب العامود مخترقة ساحات الصخرة والمسجد الأقصى بحماية ومشاركة شرطة دولة الاحتلال التي تجبر أصحاب المحلات التجارية الفلسطينيين في القدس القديمة وخاصة تلك الواقعة في باب العمود وطريق الواد على إغلاق محلاتهم.
لقد قام الصهاينة بمسيرتهم السنوية التي تعبر بوضوح عن تصميم دولتهم على تهويد القدس والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة وتقسيم الأقصى زمانا ومكانا تمهيدا لهدم قبة الصخرة والمسجد وبناء الهيكل المزعوم على انقاضهما يوم أمس الأحد 29/ 5/ 2022. وذكرت الأنباء أنهم شتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفلسطينيين والشهيدة شيرين أبو عاقلة، وغنوا، ورقصوا، ولوحوا بالعلم الإسرائيلي احتفالا باحتلالهم لما تبقى من فلسطين في السابع من يونيو/ حزيران 1967، وتأكيدا للسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية خاصة البلدة القديمة التي تضم الأماكن المقدسة، وتعبيرا عن إسرارهم، أي المستوطنين والحكومة الإسرائيلية والكنيست والمجتمع الإسرائيلي بتوظيف الأعلام الإسرائيلية وما ترمز له من تعصب قومي يهودي لتهويد القدس بشرقها وغربها وأماكنها الإسلامية والمسيحية المقدسة؛ وانتهت المسيرة عند حائط البراق" المبكى " بصلاة شكر فيها الصهاينة الله على احتلالهم لقدس الأقداس وفلسطين. وتصدى لهم الفلسطينيون بصدورهم العارية، وجرح واعتقل العشرات منهم!
لقد تجاهل رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت وساطات مصر وقطر ونداءات حكام التطبيع المذلة بإلغاء المسيرة، وأصر على إجرائها وحمايتها ونفذ ذلك، بل وتفاخر علنا بالمسيرة والمشاركين فيها، وكرر الادعاء الصهيوني بان " القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية." وشارك رئيس الوزراء الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو فيها بزيارة حائط المبكى وهو يرفع العلم الإسرائيلي.
فماذا كانت ردود فعل الدول والشعوب العربية والإسلامية وخاصة قادة ودول التطبيع والخنوع وشيوخ السلاطين على هذه الاهانات الصهيونية المتكررة لهم ولأماكنهم المقدسة؟ لقد صدرت بعض تصريحات " نشجب ونستنكر وندين بشدة " المعروفة المكررة الكذوبة عن بعض الدول والمنظمات الإسلامية بينما كان حكام وشعوب العالمين العربي والإسلامي يشاهدون اعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين من بعيد، ويتجاهلون هذا الصلف الصهيوني وكأن القدس ليست قدسهم ولا علاقة لها بدينهم، ونسوا بأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأرض آلاف الأنبياء والإسراء والمعراج، ومولد المسيح ومكان صلبه وصعوده للسماء!
الأمة التي لا تثأر قياداتها السياسية والدينية وشعوبها لكرامتها، ولا تضحي وتموت دفاعا عن أوطانها ومقدساتها لا مستقبل لها في هذا العالم الذي تتحكم به القوة؛ ولهذا لا غرابة ان نرى نحن العرب هذه العربدة والتهديد الصهيوني لوجودنا ما دمنا ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام، ونشغل عقولنا بتفاهات الأمور التي لا علاقة لها بهذا العصر وإنسانه!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أمل لهذه الأمة مادامت تحارب التغيير والتفكير الحر
- أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...
- استغلال شهر رمضان لحث الأمة العربية على مواجهة أعدائها وحكام ...
- العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاوم ...
- - قمة النقب -.. استمرار للاختراق الإسرائيلي والتراجع العربي
- اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية
- الحرب الأوكرانية والعنصرية الأوروبية
- فلسفة الحروب عند دول الغرب .. عادلة وأخلاقية إن خدمت مصالحها ...
- بوتين يتحدى الغرب بضربة موجعة لأمريكا وشركائها في حلف - النا ...
- زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان ...
- الدين والديمقراطية
- هل سينجح بوتين في استغلال الأزمة الأوكرانية لاستعادة دور وهي ...
- هل ستظلل قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتعليق ال ...
- فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي