رياض قاسم حسن العلي
الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 02:05
المحور:
الادب والفن
هي ذكرى من ايام الاهوار بعد تجفيفها من قبل الاغبياء...
حينما لمحت من بعيد شامات لا تحصى في فخذ مغمس بماء عذب...
كان كاظم صمونة يغسل صحون الغداء...
هي ليست صحون بل خوذنا نحن الجنود البائسين في فرقة 14...
وكنتِ في الضفة الاخرى...
تغسلين شيئا ما...
لم أنتبه..
لأن عيوني كانت على جرف النهر حيث الشامات التي لا تحصى...
كنتِ تدندين بأغنية لم انتبه اليها كذلك...
علي طلقة جلب لي نص قنينة عرق من سوق الناصرية حيث كل شئ مباح منذ الازل...
هل ادركتِ الجنة التي اعيشها الان...
اغنية لداخل حسن وفخذيكِ وربع عرق عصرية وبضعة شامات...
لم اشعر بالغروب...
وكذلك أنتِ...
ثمة صوت من بعيد ربما صوت أمكِ...
او اختكِ الكبرى...
وانا ارى تلك الشامات تلملم جمالها بلمح البصر...
وعلي طلقة يناديني
ونقيب جابر وراءه...
وكل دولة القهر والعبث وراءه...
ليس لي من الجمال الا الرؤيا..
في المساء...
حيث اللاشئ...
بضعة انوار تخرج من ارض بلا ماء...
وفخذيكِ بلا ماء...
وهذه الاصوات تلاحقكِ...
في المساء كان طبق الشوربة بلا طعم...
وعلي طلقة في يديه مجلة فيها صوراً اباحية...
كان هذا الاحمق يستمني كأي مخبول قميئ...
فهو لم ير أي افخاذ ذات شامات من قبل...
هل تذكرين؟
بعد بضعة شهور...
عند نفس الجرف...
جرف النهر...
كيف تطايرت الشامات...
حينما وقعت قنبرة هاون اطلقها علي طلقة لأن أبيكِ فكر ان يطبخ في نهار يوم العاشر من محرم هريسة بلا لحم...
#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟