رياض قاسم حسن العلي
الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 02:04
المحور:
الادب والفن
في الانتظارات الخائبة...
اولها كنت أنتظركِ حينما جلبت ذات ظهيرة قنينة ويسكي ورأس خس وكيس من لب زهرة عباد الشمس...
ولكنكِ لم تأتِ...
حينها اتصلت بجارتي أم احمد التي لبت النداء كأي ارملة شبقة تنتظر النداء منذ قرون...
وخيبة اخرى حينما قبلت رجاء عبود محيي خلف كلية الفنون الجميلة لكن الرفيق جبار جاء فجأة واخذ هويتي وبعدها بعشرة دنانير استرجعتها منه...
وخيبة اخرى حينما جلب جاسم نصوصاً سرقها من شاعر ثمل في مقهى حسن عجمي ونشرها باسمه ومازالت الاوراق عندي لأن جاسم في لحظة نزق تركها عند فاتن فتاة ساحة الميدان في الكلچیة..
وبعد حين كانت عندي...
وخيبة اخرى في نقطة عبور المانش ..
كانت ثمة فتاة مغربية وجدتها في غرفة رقم 23 تشرب الويسكي وتكتب في اوراق لم اتبينها...
خيبتي كانت اني كنت اقرء في الاوراق ولم انتبه الى جسد تلك المغربية وهو يتلوى شبقاً...
وخيبة اخرى...
حينما كان الجميع في الهايد بارك يهتف ضد القوات الامريكية...
وكنت انا المغفل الوحيد الذي يصفق...
وثمة امرأة في الاربعين من عمرها كانت تجلس بعيداً...
وكلبها باسط ذراعيه في الوصيد...
وهي تهتف من بعيد..
تلعن بوش وكوندليزا رايس...
#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟