أمان صقر
الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 22:47
المحور:
الادب والفن
بيتنا القديم
في بيتنا القديم
برغم برودة الأحزان.. لمس قلبي دفا الجدران
بأنفاس الأحبة زمان
وانا في غفلة من أمري ..
ظبطت قلبي متلبس بعشق كبير
لبيتنا .. سطوحه .. وبلاط عششه..
وللجدران
ومش حتصدّقوا لو قلت :
وانا باتحسس الشبابيك.. بِكْيتْ إيديا
بشوق وأنا باحضن تفاصيلها
واعد بلاطه ف ممراته
وأدوّر علي أمى.. ومَسْكِتها لفرد حمام
يلقّط حبة من إيدها .. فيسعدها
وندهتها علي قلبي : فينيك يا أمان..؟!
وما لقيتشي غير الذكرى .. بتتحرك كما الإنسان
وبتكلبش علي قلبي.. وبتْجرّي دموع عيني
وفرن عتيق برودته بتحكي ... عن سنيييييين دافية
وضحكة شمسنا الغافية.. وسهر الليل
وبيتنا كان كتير الابواب:
كتير وقفوا عليه أحباب
دا باب مفتوح وفيه ضلة
ودي إيد تقدم الأحلام .. وفا الأيام
مع القُلّة
لكل غريب .. قريب.. عطشان
وباب خلفه براح غلة
وباب فاتح علي الشمس اللي نورها ما غاب
وبلكونة وحيطان زرقة
سنين لمّتنا .. وحمتنا من الفُرقة
وشبابيكه بحور رقّة
وشمس تزوّغ .. وتتسرسب
ما بين شيشه اللي خشبة قديم
لكن ناعم .. وعضمه متين
حنان الماضي .. صوت أبويا
يدفّي القلب.. والأطراف
في أيام اللي كنت باخاف
إذا ما الدنيا .. بتمطّر
وضحكة أمي إللي دابت في خطاوينا
وبيها كبرنا وقدرنا
وعمري وهو لسه بيحبي ويسطّر.. فِرِح بكرة ..
بحب الدنيا .. ولا عمره .. عرف يكره
ولما ضيف ييجي يزورنا
يشعر بالدفا ف دارنا
حاجات ساكنة ضمايرنا
وشمس أمومة بتجينا
يوماتي تطوف علي جبينا
#أمان_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟