محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 06:06
المحور:
الادب والفن
1 – شدو
كان يستيقظ دائما على شدو طائر جميل، لكن في هذه الليلة بالذات لم يسمع سوى ضجيج طيور تتصارع في الهواء، و حين طل من النافذة، شاهد بأم عينيه ذاك الطائر، تتطاير ريشه من منقار طائر جارح، حينها أدرك أن صوت الريح القادمة ستكون ضجيجه المتبقية.
2 - المشرد
يتذكر الليالي المتعبة، كان يصرخ في وجوههم ، يشتمهم،
أولئك الذين سرقوا أجرته، أضنوه بدون مقابل، و تركوه مرميا في الشارع ضمن المشردين...
3 - الحرية
حين دخل و هو سكران، نهرها، وبخها، و ضربها، ثم صاح: أنت طالق،
كانت تبكي. سعيدة حين شعرت بأنها حرة، تلك الحرية التي أخذتها من جوف أسد مفترس، لا يتوقف عن الزئير منذ أن دلفت بيته الذي لا يخلو من ضجيج الشتائم الدائم.
4 - عاشق الكتب
كان له ثلاثة أبناء، مولع بالقراءة و شراء الكتب،
و مادام عاشق للكتب، يدون كل كتاب اقتناه اصدقاؤها في مذكرته الخاصة، و يفضل أن يضيع كل شيء الا الكتاب، فجأة أصيب بوعكة صحية لم تمهله وقتا للبقاء، و ما هي الا أيام معدودة حتى بيعت كل خزانته بثمن بخس لرجل أمي يقتني الأشياء البالية،
فكانت ضمن المفروشات في شارع عمومي على وقع المارة، و صوت مبحوح جهوري: درهمان للكتاب، درهمان للكتاب...
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟