أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شيرزاد شير - الانتخابات السويدية عرس وطني كبير














المزيد.....

الانتخابات السويدية عرس وطني كبير


شيرزاد شير

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سيتوجه يوم الأحد القادم 17/09/2006 الملايين من المواطنين السويديين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد يحدد ملامح السياسة السويدية في كل المجالات ولأربعة أعوام قادمة... ففي هذا اليوم ستشهد البلاد من أقصى الشمال والى أقصى الجنوب، شرقا وغربا تظاهرة شعبية وجماهيرية بحجم هذه الدولة الاسكندينافية الذائعة الصيت في بناء نموذج متميز لنظام حكم يحاول الكثيرون تقليده أو الاستفادة من تجربته في تنظيم الحياة واحترام حقوق الإنسان وكرامته وممارسة الديمقراطية بأرقى أشكالها وتقديم العون للبلدان الفقيرة وإيواء الآلاف من اللاجئين كل عام ومساعدتهم في بناء وتكوين حياتهم وغيرها من الانجازات التي يفتخر بها السويديون ...
حالفني النصيب خلال سنوات الماضية ، وبعد أن حرمت منه في بلدي طوال حياتي، أن أشارك في دورتين انتخابيتين سابقتين وهذه هي المرة الثالثة التي أنعم فيها بهذا الحق في اختيار من أراه برأيي معبرا عن تطلعاتي الحالية والمستقبلية في هذا البلد وبكامل إرادتي ومن دون أن يوجهني أحد أو يقنعني أحد بضرورة التصويت له ...
ولابد أن أشير هنا إلى أن تلك اللحظات التي وضعت فيها ولأول مرة بطاقة التصويت في صندوق الاقتراع لا زالت مطبوعة في ذاكرتي كمحطات لا مثيل لها في كل حياتي... وسوف لن تفارق مخيلتي ما زلت حيا ...
أقول، هذه نعمة من الله والطبيعة استحقها هذا الشعب الطموح والذي بنى هذا البلد الراقي بجهده الخاص وبسواعد المخلصين من أبنائه وتضحية أجيال من المواطنين الذين سهروا وتعبوا كثيرا لكي يصلوا إلى هذا اليوم...
وإن تجرب وتسأل أي مواطن سويدي أصيل عن ذلك، سيردك بأن البلد له هو وهو ملكه الخاص وهو المسؤول عن كل شيء، ولا يرى نفسه متفرجا أو غريبا عنه... تراه مهتما بكل ما يجري في بلده وحريصا على مستقبله وتطوره اللاحق...
تطرقت إلى ذلك لكي ألفت أنظار الكثيرين منا، نحن المهاجرين الذين قد لا ندرك أهمية كل صوت يوضع في الصندوق...
أجل علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا أولا ومع المجتمع ثانية وأن نعكس شعورنا بالمسؤولية، فعلا وليس قولا ... وأن نتذكر على الدوام بأن وجودنا وعيشنا هنا لم يكن ممكنا لولا هذا البناء الشامخ من تقاليد عميقة لهذا التراب الكريم في منح الإنسان ما لم يكن ممكنا حتى أن يحلم به في بلداننا...
علينا أن نظهر بأننا جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع وأن بإمكاننا التأثير على مجرى الأحداث والتطورات من خلال ممارستنا لحقنا وواجبنا ( في وطننا الثاني)، والمشاركة في هذا العرس الوطني الكبير الذي سيضيف إلى حياتنا لحظات رائعة أخرى، جديدة وفريدة في التمتع بالسعادة الإنسانية...
فلنتوجه يوم الأحد القادم جميعا إلى صناديق الاقتراع ولنصوت بحرية تامة وبملء إرادتنا لمن نراه قريبا منا أو معبرا عن طموحاتنا...و لندرك أيضا بأن صوتنا هذا ذو قيمة هائلة جدا ولا يمكن تقديره بثمن، وأن بإمكانه أن يقلب الموازين ويغيّر كل المعادلات ...!
ينبغي علينا جميعا أن نتمعن جيدا في محيطنا وبيئتنا وأن ندرس واقعنا، فبذلك مرتبط مستقبل أطفالنا... ولذا أقول - لا يجوز وبأي حال من الأحوال أن نبقى متفرجين على ما يجري حولنا وأن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يمكن أن يكون غدا واقعا هنا...!
فهنيئا لنا في هذه اللحظات التاريخية والعظيمة في تقرير مصير هذا البلد الجميل وكل أنظارنا موجهة إلى ذلك اليوم الذي نرى في بلداننا تخطو بثبات في هذا الاتجاه وتنعم شعوبنا ولو بفسحة من فضاء هذه الحرية النموذجية...



#شيرزاد_شير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بلدتي شقلاوا بين الأمس واليوم-
- إلى أمّي، في الثامن من آذار!
- الى أمّي، في الثامن من آذار !
- هل تعلمنا شيئا من مأساة تسونامي !؟
- هل نحن فعلا أصحاب قضية أم يكفينا فقط أن نتغنى بأمجادنا التار ...
- الحوار المتمدن- مدرسة للمدنية والحوار الهادئ والبناء-
- لا أمان لنا في وطننا إلا في ظل نظام ديمقراطي حضاري
- سوف أقاطع الدستور المعمم
- الانتخابات العراقية و افرازاتها المستقبلية
- الرفاق - والأشقاء في سوريا جنبا الى جنب مع الأرهابيين الظلام ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شيرزاد شير - الانتخابات السويدية عرس وطني كبير