أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - قراءة في رواية ( زينب ) لعارف الساعدي














المزيد.....

قراءة في رواية ( زينب ) لعارف الساعدي


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7257 - 2022 / 5 / 23 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


عنوان الرواية عادة ما يستخدمه الروائي كنوع من التشويق والترغيب وأذا كان هذا الروائي شاعراً فأن مسألة العنوان وأبتكار الجديد بشأنه لن تكون صعبة او عصية عليه لكن عارف الساعدي وهو الشاعر الرائع اختار السهولة ولم يجهد نفسه فكان اسم البطلة هو عنوان الرواية،لكن من قال ان زينب هي بطلة الرواية وأن مجرد ان تكون جزء من الروي تستحق ان تسمي الرواية بأسمها في حين ان الشخصية التي تستحق هي سعاد.
وهنا لابد من الحديث عن لغة الرواية ،فالكاتب استخدم اللهجة العراقية في كتابة الحوارات او الرسائل الالكترونية فهل وفق في هذا؟ طبعا هذا الاسلوب استخدمه روائيين كثر مثل غائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي لكن عارف الساعدي توسع فيه حتى في كثير من الاحيان كادت ان تتحول رواية زينب الى رواية مكتوبة باللهجة العراقية وهذا شئ غير مبرر خاصة وأن الكاتب شاعر فصيح معروف بجزالة عباراته الشعرية وقدرته الفائقة في استخدام اللغة لذا كان من الافضل لو كتبت الحوارات بلغة عربية حتى لو كانت لغة بسيطة تعبر عن الشخصية المتكلمة.
وايضاً فأن لغة الرواية جاءت بشكل بسيط جداً ولم تحفل بأي استخدام مبهر او جديد لكن والحق يقال ان اسلوب الكاتب لم يكن مملاً على الرغم من نمطية الاحداث التي يرويها.

استخدم الكاتب تقنية تعدد الاصوات في السرد فهو تارة يكتب بتقنية السارد العليم وتارة بصوت زينب لكن هذا الانتقال لم يخدم الشكل العام للسرد بل احيانا يشتت القارئ لأن الكاتب لم يضع فواصل بين الاصوات المتعددة بل كان ينتقل في السرد مباشرة بين الفقرات بل انه في بعض الفقرات كان ينتقل بين الاصوات بشكل يربك القارئ ويخلق خلل في انسايبية السرد بحيث يتيه القارئ بمعرفة من يروي الحدث.
والرواية هي بالاساس رواية احداث ولم يعتن الكاتب بتطور الشخصيات كأنه يكتب لنا سيرة حياة عائلة عراقية وبشكل عام فأن الكثير من الاحداث هي احداث يومية ليس فيها جديد او مثير لأنها كما قلنا تفاصيل يومية .
والحديث عن شخصيات الرواية يأخذنا الى غياب شخصية سارة التي لم نعرف عنها شيئاً في حين أن زينب لم يكن في بالها الا التفكير بالجنس وحده او الحرية التي تؤدي بها الى ممارسة الجنس دون محاسبة أحد.
ومما يثير الانتباه في هذه الرواية هو قيام الكاتب بتكرار بعض الاحداث والمعلومات بدون أي داع لذلك والامثلة كثيرة على ذلك ويمكن للقارئ ان ينتبه اليه بسهولة.
وبعيداً عن اعتراف سعاد بحقيقة عائلتها والذي جاء بشكل غير مقنع فأن الرواية حفلت بالمصادفات التي لايمكن ان تحصل هكذا بدون ترتيب من الكاتب فمثلاً لقاء سعاد وبناتها مع اهل محسن في حضرة الامام علي ولقاء زينب ومهند في برلين ناهيك عن اليهودي العراقي الذي التقاهم في اسرائيل وتبين فيما بعد انه كان جيرانهم في العراق.

في بعض الاحيان كنت اتصور اني اقرأ تقرير صحفي وليس رواية وأعتقد ان هذا ناتج لكون الكاتب غير متمرس في كتابة الرواية.
لذا اقول وبكل صراحة ان هذه الرواية كان يمكن ان تكتب بشكل افضل فعلى الرغم من ثيمتها غير الواقعية والغريبة الا أن الكاتب ييدو انه قد استعجل بنشرها، فعارف شاعر اكثر من رائع وكثير من الشعراء اتجهوا نحو الرواية فمنهم من نجح كحسن النواب وابراهيم بهرزي ومنهم من فشل ولا أقول ان هذه الرواية فاشلة لكنها تحتاج الى الكثير كي تكون رواية مميزة والا في وضعها الحالي لاتتعدى كونها رواية بسيطة جداً لا تستطيع المنافسة امام باقي الروايات التي تكتب بشكل جيد على قلتها.

ملاحظات /

1- ورد في صفحة 22 عبارة (يختلط فيها الدين بالجنس) لوصف حالة كربلاء وهي عبارة غير موفقة وغير صحيحة.

2-كيف استمر كمال بعمله في القصر الجمهوري بالرغم من اعدام زوج اخته الشيوعي بل كيف يعمل في القصر وهو في الاصل يهودي .
3- في صفحة 41 يذكر الكاتب ان داود كان يذهب بين سنة واخرى الى الناحية لشراء مايحتاجونه ثم بعد سطرين يقول ان داود وزنوبة لأول مرة يصعدان سيارة فكيف كان يذهب داود الى الناحية؟.

4- ورد في صفحة 45 ان محسن عاد الى بيت والده بعد اربع سنوات وانه تخرج وهو في بيت ابن عمه محمد وهذا يعني ان محسن تبنى الافكار الشيوعية وهو في سن الرابعة عشر او قبل ذلك فهل يستطيع طفل في هذا العمر ان يعرف ماذا تعني الشيوعية ؟.

5- ورد في صفحة 50 ان ايام الثمانينات والتسعينات كانت ايام فقر وعوز والحقيقة ان الفقر والعوز بدء في التسعينات.

6- ورد في صفحة 61 صندوق البندورا والصحيح صندوق باندورا.

7- ورد في صفحة 104 عبارة ( الغير مضمونة) والصحيح ( غير المضمونة) وفي صفحة 257 وردت عبارة ( الغير محسوبة ) والصحيح غير المحسوبة.

8-ورد في صفحة 111 على لسان زينب ( ولماذا اسمته كافل زينب) فهل يعقل لبنت تعيش في كربلاء لا تعرف لماذا لقب الامام العباس بكافل زينب؟



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدينتي دهور كثيرة
- نساء حكاياتي
- مسودة قابلة للتغيير حينما عدت من شارع الموت قبل ثلاثين سنة
- الادب بين كبر السن وكبر النص
- مشهد
- طفولة ليست بريئة
- محنة الاديب العراقي
- في الوادي
- شامات
- عباس فاضل...هل من يتذكره
- شئ عن الكويت
- في محطة قطار البصرة
- من سنوات القهر
- صناديق الحكايات قراءة في رواية ( نور خضر خان) للروائي والقاص ...
- صناديق الحكايات قراءة في رواية ( نور خضر خان) للروائي والقاص ...
- حينما يتيه السرد قراءة في رواية مدينة الصور للؤي حمزة عباس
- شئ عن اللغة/ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
- لماذا علينا أن نقرأ لعزيز الشعباني؟ قراءة غير متكاملة في الم ...
- ليست رواية بل مسودة رواية
- المحجر لمحمد خضير / كتاب قصصي بلا قصص


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - قراءة في رواية ( زينب ) لعارف الساعدي