أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيف الرعيني - فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل














المزيد.....


فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل


علي سيف الرعيني
كاتب

(Ali Saaif Alraaini)


الحوار المتمدن-العدد: 7257 - 2022 / 5 / 23 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


تبقى الروايةهي الفن الادبي الواسع وكونهالا تختلف عن باقي الفنون الادبيةوكلا منهايجسدمشهدامن مشاهدالادب ويبقى الاختلاف في كتابة الرواية انها تحشيدلجميع التفاصيل والاعتماد في توثيق كل ماله علاقة بالفكرة كان صغيرااوكبيرا..وهومالايكون في الشعرمثلا ..ففي حقول الشعريمكن اختصارالموقف في بيت شعراوشرح قصةكاملة في قصيدةواحدة
فيماالروايةتحتاج للكثيرمن الجهدوالتركيز
الرواية فن أدبي لا يعتمد على الاختصار لأنه يتعاطى مع احداث الحياه بشكل يعمل على تجسيدها في سطور يستطيع القارئ من خلالها تخيل المشهد كامل دون اختزال ، فلو فرضنا أن موقف حزين يتمثل فيه رجل ، نجد أن من الاجدى أن يصف الكاتب مشاعر ذلك الرجل بالشكل الذي يضمن فيه وصول ذلك الشعور الذي يبين كثافة الموقف ولو كان الشرح مطولاً فلا ضير في ذلك ما دام سيوصل المعنى كاملاً دون اختزال ودون الخروج عن المشهد .

لأن الرواية لا تشمل موقف واحد فقط ، فهي تحتاج للتفاصيل ، تلك التفاصيل التي تخدم العمل لا التفاصيل التي تبعث الملل لدى القارئ ، فأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل مشاعر ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل موقف ، وأحياناً نحتاج لشرح تفاصيل حوار ، وأحياناً أخرى نحتاج لشرح تفاصيل المكان إن كان للمكان تأثير في ذلك المشهد المرسوم بالكلمات .

يمكننا أن نختصر أي شيء نقرأه لكن الرواية لا تعتمد على الاختصار والاختصار يختزل الكثير من جماليات الرواية ويجعلها هزيلة في المعاني والتفاصيل التي أعتبرها حساسة جداً لأنها تؤثر على نسيج الرواية ، ولأن القارئ حين يقتني رواية يعرف حق المعرفة أنها قصة طويلة ، وبها الكثير من الكلمات والمعاني والمواقف والمشاعر ، لذا من المهم أن نعرف أين نضع الاختزال وأين نحتاج للشرح ، ومن واقع القراءة يمكننا أن نعرف أين ابتذل الكاتب وأين اختصر ، وهل الابتذال في مشهد في محله الصحيح أم أنه اجهد الرواية وقارئها ، وأثر على النشيج السردي للرواية ، فمثلاً حين نصف المشاعر ، نبتعد كثيراً عن وصف المكان ، وإن تطرقنا له نتطرق له بشكل جزئي لكي لا نشتت تفكير القارئ فيكون تركيزه على العاطفة لا المكان لأننا نريد أن نوصل مشاعر تلك اللحظة لا مكانها ، فنجعل للعاطفة التأثير الأكبر ، وللمكان الأصغر أو ننفي المكان من المشهد من الأساس .

حين نحشو الرواية بتفاصيل متكررة ومملة فإننا نخسر في أكثر من جانب ، أولها أن التفاصيل الكثيرة التي تخرج عن المعقول ، تشتت القارئ عن القصة الأساسية ، وثانيها تجعل نسق الرواية يميل للتكرار والتكرار بحد ذاته يبعث على الملل ، ويؤثر على نسيح الرواية من حيث المضمون فالمضمون في الرواية ليست التفاصيل المملة بل هي احداث ومواقف نريد أن نوصلها بشكل موثر وبنسق متصل لكي يستمتع بها القارئ ونصل للفائدة الكاملة التي تعطي القارئ قيمة القصة وما تطرحه



#علي_سيف_الرعيني (هاشتاغ)       Ali_Saaif_Alraaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت البداية
- مرافئ الحنين؟!
- تعز: بدورها وشمسها ونجومها محراب مقدس
- مكانة المراءة في المجتمع العالمي
- لاتنظربعين الذباب الأزرق
- الواقع يحتشدبكل المقومات للكتابة
- إعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي تقطع انفاس القارئ
- تراجع باهت للقراءة
- الثقافة الركن المعنوي للروح الحضارية
- العودة للماضي لاتعني الإقامة فيه
- التباين في الكتابة
- الغاءالقضاياالرئيسيةمن قاموس حياتنا
- شغف الإهتمام
- الرقابةالابويةلاجهزةالهاتف الذكي لدى الابناء
- تذكرايام زمان
- توقف قليل
- الاختلاف في الرأي مدعاةللتصالح
- النص ورمزية الطبيعة
- تجربة الكتابة وتاثيرها على المستوى الشخصي
- الليل والذكرى


المزيد.....




- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...
- -شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سيف الرعيني - فن كتابة الرواية وحشد كافةالتفاصيل