صفوت سابا
الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 14:14
المحور:
الادب والفن
في اللَّيْلِ عادت أُمِّي
كَيْ تشرب من ماءَ النَّهْرِ
تَتَوضَّأَ بضياء الْقَمَرِ في الغَيْمِ
تُرَفْرِفُ بين الأَشْجارِ والزَّهْرِ
تَسْتَعْجَلُ خَطْواتِ ربيعِ قَلْب يُدْمِي
لا يُحْصَى عمر الإنْسَانُ بالقَدْرِ
جاءَتْ كَيْ تُلْقِي بَسْمَات على فَميّ
كاللآلِئِّ فوق ثغري
وبعد عَزْف حروف اسمي
بغير صبرٍ
زَقَّت الْبَاب وخَشَّت قُدْس قلبي
ثم اسْتَدَارَتِ في ثواني مِثْل صَقْرٍ
لَمْ يَعُدْ البيت بيتي، بيت أمي
نِعْمَ السَّماحُ في بِئْسَ قَهْرِي
جَاءَتْ كَيْ تَقْرَأ لي كَفِّي
قالت أمي إنِّي لم أُولَد في أَزْمِنة الفَقْرِ
لَمْ يُقْطَع حَبْلي السُّرِّيِّ
لَمْ تُخْف شَرْنَقَتي في القَفْرِ
جَاءَتْ كَيْ تقرأ لي كفِّي
كانت تَتَأرْجَح ما بين خَطِّيّ القَلْب والفِكْر
وعيونٌ تبكي
بطُوفانِ النهر
كي تَخْفِي
خَطِّيّ القَدَرِ والعُمْرِ
#صفوت_سابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟