أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - وداعا مظفر النواب، وداعا لعاشق البنفسج وليله، وداعا أبن الرافدين البار الإنسان والشاعر والمناضل....














المزيد.....

وداعا مظفر النواب، وداعا لعاشق البنفسج وليله، وداعا أبن الرافدين البار الإنسان والشاعر والمناضل....


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 18:05
المحور: الادب والفن
    


اسندوه جنب نخلة من نخيل العراق

محمد الكحط – ستوكهولم-
وداعا مظفر النواب الذي ظَفـَرَ بحبِ وعشق الناس الأحرار، الذين وجدوا فيه وفي شعرهِ أنفسهم، وما أجملَ وما أبهى أن يحظى إنسان بمثل هذا الحب، وداعا يا من قضيت في الغربة دهرا، وداعا مظفر الذي تغنى بأشعاره الفلاحون البسطاء والكادحون والفنانون، منذ قصائده الأولى، فلا يكاد يخلو بيت عراقي أو حتى عربي ثوري من قصائده...أناشيده...بل بياناته التي غدت راية للأحرار. وداعا لمن شتم ولعن الحكام والأشرار، وداعا مظفر الإنسان والشاعر والمناضل الوطني والقومي والأممي.
مظفر ومهما أبتعد عن أرضه العراق، ظل يحن ويتشوق وكما يقول هو (نهنهني الشوق إلى بستان اللوزِ...)، ذلك البستان الجميل الكبير والذي للأسف غدا مسرحا للثعالب والذئاب الكاسرة والمتوحشة، مظفر الذي عشق البنفسج وليله وأحب الناس الذين كانوا مصدر إلهامه وقوته الإبداعية، بل والهواء الذي يتنفس، ولهذا تجد قصائده طريقها سهلا إليهم، كونها تتحسس معاناتهم التي تلمسها هو بمجاسته الدقيقة وروحه الرهيفة، والتي نادرا ما تخطئ، هذه روحه التي هيَّ (كما الإسفنجة تمتصُ الحانات ولا تسكر...)، روحه المتعلقة هناك بذلك الوادي، بتلك الأرض، بذلك النخيل الشامخ، ذلك النخيل وحده القادر ((أن يسند ظهره...))، هناك تجد روح مظفر هذا الإنسان الوديع الراحة والطمأنينة.
كان مظفر أينما حلَّ يلتم حوله وحول قصائده العراقيون المشتتون في كل بقاع الأرض، فأنهم يجدون الدفء في كلماته التي تلهبهم، فكانوا يتجمعون حوله كما يجتمع أطفال بلادي الفقراء حول موقدٍ في شتاءٍ قارس.
الكلام كثير وذو شجون والكلمات تقف خرساء أمام فقدان صاحب الكلمات، هذا الذي تمتد قصائده من أقصى شمال بلادي حيث جبال كردستان ووديانها حتى جنوبها حيث الأهوار وشعابها، إلى بلاد فارس والسند والهند وأفريقيا، من المحيط إلى الخليج، إلى العالم كله.
لروح مظفر النواب السلام والراحة والطمأنينة، ونضع الزهور الحمراء القانية جنب مرقده، ارقد بسلام أيها الشاعر الكبير أيها الشيخ الجليل يا أبن الرافدين البار.
لكل المجد والخلود يا مظفر النواب....ستظل ذكراك خالدة للأبد.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض للفن التشكيلي الرقمي وتساؤلات عن ماهيته
- بحضور رسمي وشعبي أفتتاح فعاليات المؤتمر العاشر لرابطة الأنصا ...
- في حفلٍ مهيب وبحضور وشعبي، التوقيع على كتاب الشهيدات الشيوعي ...
- موروثنا هويتنا
- جائحة كورونا في معرض فني
- لا تصبوا الزيت فوق النار أوقفوا الترسانة الإعلامية المؤججة ل ...
- تجارب في النحت العراقي المعاصر في معرض فني
- ستوكهولم: المعرض الشخصي للفنان النصير عباس عباس
- الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي ينهي مؤتمره العام وينتخب ...
- ((إن كنت تدري فتلك مصيبةٌ، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ))
- انتخابات لتدوير سلطة المحاصصة والفساد لا من أجل التغيير المر ...
- ستوكهولم: انتهاء فعاليات مهرجان الأمل السينمائي الدولي الأول
- الأنصار الشيوعيون يستذكرون القصف الكيمياوي في ذكراه ال 34
- مكتب اعلام الخارج للشيوعي العراقي يحتفل بعيد العمال
- أمسية عن المسرح الأنصاري
- شاكر الدجيلي 16 عاماً من الغياب القسري
- الشهيد رزاق خضير عباس «سليم»
- حصدت العراقية بلسم كامل كرم “جائزة سمولتس” السويدية لهذا الع ...
- الشاعر جاسم الولائي في ذكرى وفاته الثانية
- في الذكرى السنوية العاشرة لفقدان الرفيق أحمد كريم غفور (أبو ...


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - وداعا مظفر النواب، وداعا لعاشق البنفسج وليله، وداعا أبن الرافدين البار الإنسان والشاعر والمناضل....